باريس - 27 - 1 (كونا) -— تعهد رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو اليوم الاثنين بالعمل على توحيد البلاد وتجنب ما أسماه بالغرق لافتا الى ان فرنسا ليس لديها موازنة ولا اغلبية.
وقال بايرو عبر محطة (ال سي 1) التلفزيونية انه في ظل الصعوبات التي تواجهها البلاد ربما هناك شيء يمكن فعله مؤكدا ان بلاده ليس لديها موازنة ولا أغلبية.
واضاف "إذا سمحنا بذلك فإن البلاد سوف تغرق في الانقسام وجهدي هو إعادة توحيدها".
وناقش بايرو ملف الموازنة المثير بالجدل حيث تجتمع لجنتها المشتركة يوم الخميس المقبل مؤكدا أن لديه ثقة في إحساس الجميع بالمسؤولية ولافتا الى أن الحزب الاشتراكي تقدم بالعديد من المطالب وتلقى العديد من الردود.
ومن هذا المنطلق دعا بايرو الجميع أن يتأكدوا من أن مطالبهم تلقى الاستجابة وأن تطلعات البعض تتوافق مع تطلعات الآخرين مؤكدا أن "هذه مسؤوليتي".
وعندما سئل عن نية الحكومة بتقليل عدد موظفيها اكد بايرو انه يريد أن يدرس "بعمق ما تفعله الدولة والسلطات المحلية وما تفعله الوكالات التي لا تعد ولا تحصى" مشددا على انه "لا يمكن القيام بذلك على الفور".
وأضاف "أنا مقتنع بأن موارد الدولة موزعة بشكل سيء" مشيرا الى انه لم تتم مراجعة منظومة الدولة منذ عقود من الزمن وبناء على ذلك قال إنها بحاجة إلى إعادة التفكير بعمق.
وفيما يتعلق بالتنظيم الإداري أوضح رئيس الحكومة ان هناك إصلاحا يجب تنفيذه من شأنه أن يضمن وصول الموارد إلى المكان الصحيح.
وذكر ان عدد الوكالات المرتبطة بالدولة يصل الى 1244 ومع ذلك اكد بايرو انه "لا أحد يعرف على وجه التحديد كيف يتم تنظيم هذه الوكالات أو السيطرة عليها فقد تسللت البيروقراطية إليها" مشددا على الحاجة الى تنظيم مختلف.
ومع المشاكل التي تعصف بالبلاد رأى بايرو انه لا يمكن الاستسلام ولكن يجب الاعتراف بخطورة مشاكل البلاد والانتظار لحلها.
ومن هذا المنطلق اكد انه بعد إقرار الموازنة ستعمل حكومته على معالجة كافة المشاكل دون استثناء.
وبالنسبة للوزارات السيادية كشف رئيس الحكومة عن أنه سيتم احترام كافة البرامج المعلنة من قبل كل من وزارة الدفاع ووزارة العدل ووزارة الداخلية.
وتنتظر الحكومة أجندة حافلة في مقدمتها خطة موازنة 2025 لمعالجة الوضع المالي لفرنسا علما أن هذه الخطة اطاحت برئيس الحكومة السابق ميشيل بارنييه. (النهاية) م ع / ر ج