بروكسل - 27 - 1 (كونا) -- أعلن الاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين عن حزمة مساعدات طارئة بقيمة 30 مليون يورو (32 مليون دولار) كخطوة أولى لدعم مولدوفا في مواجهة أزمة الطاقة الشديدة بعد قطع الغاز الروسي عنها.
وقالت رئيس المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في بيان "وسط الشتاء يترك أكثر من 350 ألفا من سكان منطقة (ترانسنيستريا) في الظلام والبرد لأن روسيا قررت وقف إمدادات الغاز لكن الأوقات الصعبة تكشف الأصدقاء الحقيقيين ولهذا السبب نحن نمد اليوم حبل النجاة حيث سنوفر الغاز لشعب ترانسنيستريا ونستعيد وصولهم إلى الكهرباء والتدفئة".
والتزم الاتحاد حسب البيان بتمويل شراء ونقل الغاز الطبيعي إلى منطقة (ترانسنيستريا) وذلك للمساعدة في استعادة الكهرباء والتدفئة لأكثر من 350 ألفا من سكان المنطقة وذلك حتى 10 فبراير 2025.
كما سيقدم الاتحاد الأوروبي حزمة دعم مالي لمولدوفا في الأسابيع المقبلة "بهدف التخفيف من العواقب الاجتماعية للأزمة على المواطنين في جمهورية مولدوفا" وسيعمل الاتحاد على تعزيز قدرة مولدوفا على الصمود في مجال الطاقة والنمو الاقتصادي على المدى الطويل.
ويأتي هذا الدعم في وقت تمر منطقة (ترانسنيستريا) الانفصالية بأزمة طاقة شديدة فمنذ 1 يناير 2025 لم تلتزم شركة (غازبروم) الروسية بتعهدها التعاقدي بتوصيل الغاز إلى المنطقة التي تعتمد منذ ذلك الحين على احتياطيات الفحم والغاز لتوفير الكهرباء والتدفئة لسكانها وهو ما لا يكفي لتلبية احتياجاتهم.
وأوضح البيان الأوروبي أن هذه المساعدات ستساهم في تجنب المزيد من تدهور الوضع الإنساني وتوفير الغاز الطبيعي لتغطية الاحتياجات الفورية كما يتم استكشاف خيار دعم المنطقة من خلال تسليم الفحم من أوكرانيا.
كما أعلن الاتحاد الأوروبي أنه يعد حزمة مساعدات أوسع لدعم البلاد بأكملها.
يذكر أن مولدوفا هي إحدى دول أوروبا الشرقية وكانت في السابق جزءا من الاتحاد السوفياتي ولها حدود مشتركة مع أوكرانيا من الشمال والشرق والجنوب ومع رومانيا من الغرب في حين يتجاوز عدد سكانها 5ر2 مليون نسمة وتصنف من أفقر دول أوروبا مع مخاوف من استهدافها من قبل روسيا.
وكانت سلطات إقليم (ترانسنيستريا) الانفصالية عن مولدوفا قد وجهت طلبا للحماية من روسيا أواخر فبراير 2024 ادعت فيه أن مولدوفا تمارس ضغوطا اقتصادية واجتماعية على الإقليم وتنتهك حقوق الإنسان والتجارة الحرة فيه. (النهاية) أ ر ن / ر ج