الرياض - 29 - 1 (كونا) -- أكدت رئيس هيئة حقوق الإنسان السعودية الدكتورة هلا التويجري اليوم الأربعاء أهمية دعم وحماية الحق في السكن الملائم فهو حق أساسي من حقوق الإنسان يعزز استقرار العائلات ويلبي متطلبات الحياة الجيدة التي تضمن مستوى معيشيا مناسبا.
وقالت التويجري خلال مشاركتها في النسخة الرابعة لمنتدى مستقبل العقار الذي تستضيفه الرياض خلال الفترة من 27 إلى 29 يناير الجاري "إن المملكة تظهر التزامها بحقوق الإنسان من خلال رؤية 2030 التي تعتمد على نهج شامل للتنمية يدمج المعايير الدولية مع القيم المحلية ويعد تحول قطاع الإسكان في المملكة مثالا على هذا الالتزام من خلال برامجه المبتكرة التي تلبي الاحتياجات الفورية وتدعم في نفس الوقت أهداف التنمية المستدامة".
وأضاف أن هذا النهج التنموي القائم على الحقوق أسفر عن نتائج ملموسة لا سيما في تمكين المرأة وتعزيز الشمول الاجتماعي مما يبرز تطور المملكة في تعزيز حقوق الإنسان وأهداف التنمية المستدامة معا.
وأشارت إلى أن هذا النهج التنموي يركز على تحسين جودة الحياة لجميع السكان من خلال اعتماد مبادئ تصميم شاملة تضمن سهولة وصول ذوي الإعاقة وتهيئة أماكن آمنة للأطفال مع وجود حدائق ومسارات صديقة للمشاة إلى المدارس ومساحات خضراء واسعة تعزز رفاهية المجتمع وهو ما يعكس التزام المملكة بالتنمية الشاملة والمستدامة التي لا تترك أحدا خلف الركب.
وشددت التويجري على أهمية الحق في السكن بما يؤدي إلى الحفاظ على التراث الثقافي والتاريخي للمجتمع ومراعاة مختلف جوانب الثقافة كالفن ونمط الحياة والقيم والتقاليد والمعتقدات.
وذكرت رئيس هيئة حقوق الإنسان أن رؤية المملكة 2030 أطلقت طرقا جديدة لتمويل المنازل لتصبح في متناول الجميع وهو نهج يعزز الحق في السكن والعيش بكرامة وأمان فالسكن الملائم يؤثر إيجابا على حقوق أخرى مهمة مثل حقوق الأطفال وذوي الإعاقة وكبار السن كما يساعد على تحقيق العديد من أهداف التنمية المستدامة التي تعتمد المملكة على مفاهيمها في مشروعات الإسكان بهدف إنشاء مجتمعات متصلة تتماشى مع أهداف التنمية المستدامة. (النهاية)
خ ن ش / م م ج