واشنطن - 31 - 1 (كونا) -- أدان الامين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريش ليل الخميس جميع أشكال العنف في ميانمار ودعا إلى وقفها واحترام حقوق الانسان والقانون الدولي الانساني.
ودعا الأمين العام في بيان له كل أطراف النزاع في ميانمار إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس ومنع مزيد من التحريض على العنف والتوترات وضمان وصول المساعدات الانسانية للمتضررين.
وقال انه "بعد مرور أربع سنوات على سيطرة الجيش على السلطة في ميانمار واعتقال أعضاء الحكومة المنتخبة ديمقراطيا في 1 فبراير 2021 لا تزال الأوضاع في البلاد تتدهور مع زيادة كبيرة في عدد المحتاجين إلى المساعدات".
وأعرب عن قلقه من إعلان الجيش عزمه إجراء انتخابات في ظل تصاعد القتال بما في ذلك القصف الجوي والانتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان دون تهيئة الظروف التي تتيح لشعب ميانمار ممارسة حقوقه السياسية بحرية وأمان.
وأشار إلى أن أكثر من 9ر19 مليون شخص في ميانمار أي ما يتعدى ثلث السكان بحاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية مقارنة بمليون شخص فقط قبل استيلاء الجيش على السلطة قبل أربع سنوات.
وشدد الأمين العام على ضرورة ضمان الوصول غير المقيد للمنظمات الإنسانية بما يتيح للأمم المتحدة وشركائها مواصلة تقديم المساعدات والخدمات الأساسية.
وجدد غوتيريش دعوته إلى تعزيز التعاون بين جميع الجهات الفاعلة لإنهاء الأعمال العدائية ومساعدة شعب ميانمار في التقدم نحو انتقال ديمقراطي شامل والعودة إلى الحكم المدني.
كما حث دول المنطقة على توفير الحماية والأمان للنازحين الفارين من النزاع والاضطهاد داعيا المجتمع الدولي إلى زيادة الدعم للدول المستضيفة للاجئين من ميانمار بما في ذلك بنغلاديش.
وأكد الأمين العام أن أي مستقبل مستدام لميانمار يجب أن يضمن الأمن والمساءلة والفرص لجميع مجتمعاتها بما في ذلك أقلية الروهينغا ومعالجة الأسباب الجذرية للنزاع والتمييز والتهميش بجميع أشكاله. وجدد التزام الأمم المتحدة الثابت بدعم شعب ميانمار في هذه الجهود.
من جهته قال المتحدث الأممي ستيفان دوجاريك في بيان ان المبعوثة الخاصة للأمين العام جولي بيشوب تواصل انخراطها مع كافة الأطراف المعنية بالتنسيق الوثيق مع رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في سبيل التوصل إلى حل تقوده ميانمار للأزمة.(النهاية)
ا م م / ه س ص