فيينا - 1 - 2 (كونا) -- أعلنت النمسا اليوم السبت أنها اعتمدت فحصا جديدا عن طريق الدم للكشف عن مرض الزهايمر يتميز بفعاليته العالية وتكلفته المنخفضة مقارنة بالطرق التقليدية.
ونقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون النمساوية عن السلطات الطبية المعنية القول إنه جرى اعتماد الفحص الجديد الذي طوره المختبر النمساوي (لابورس. أت) بعد دراسات وتحاليل معمقة وطويلة قامت بها المختبرات الطبية والصيدلانية الأوروبية للتأكد من فاعليته وجدواه العلمية والاقتصادية.
وأشارت الهيئة إلى أن طريقة التشخيص الجديدة التي تعتمد على قياس مستوى بروتين معين في الدم أصبحت الآن معتمدة ومعممة على النطاق الأوروبي.
كما نقلت عن المختبر النمساوي القول إن الفحص الجديد يعتبر بديلا أفضل من حيث تكلفته وهو اقل تعقيدا من الطرق التقليدية المعمول بها حتى الآن فيما توقعت بأن يحدث انتشارا واسعا يتخطى حدود النمسا وحتى أوروبا.
وأوضح المختبر أن التحدي الأكبر بالنسبة لمرض الزهايمر يكمن في أن تشخيصه السريري لا يمكن إجراؤه إلا في مراحل متقدمة من المرض مما يتطلب اللجوء إلى إجراءات معقدة تتمثل في العديد من الفحوصات الدقيقة المكلفة ومنها التصوير بالرنين المغناطيسي (أم. أر.أي) والتشخيص بالأشعة المقطعية (سي.تي) والتشخيص المقطعي بالإصدار البوزيتروني (بي.أي. تي.) إضافة الى البحث أيضا عن بروتين (بيتا-أميلويد ) الذي يعد سمة مميزة لمرض الزهايمر وذلك عبر فحص سائل النخاع الشوكي وهو إجراء معقد ومركب.
وأضاف أن المختبر النمساوي تمكن من تجاوز عملية النخاع الشوكي المعقدة بحيث أصبح بالإمكان الكشف عن (بيتا-أميلويد) من خلال تحليل متطور للدم.
وأكد أن طريقة التشخيص الجديدة لها خصائص متميزة وقيمة تنبئية إيجابية ذات مصداقية تفوق 90 في المئة بحيث يمكن رصد أي تغيرات مرضية قبل سنوات من ظهور الأعراض أي في مراحل ما قبل السريرية.
ويصنف مرض الزهايمر أو مرض فقدان الذاكرة تدريجيا أو كليا بأنه من أكثر أنواع الخرف الذهني شيوعا وهو وإن كان غير قابل للشفاء إلا أن الأخصائيين يوصون بضرورة التبكير في معالجته للحد نسبيا من مضاعفاته وسرعة تطوره. (النهاية)
ع م ق / ط م ا