الجزائر - 1 - 2 (كونا) -- أعربت الجزائر اليوم السبت عن استعدادها للمساعدة في جهود الوساطة الجارية وبذل كل ما في وسعها للاسهام في إعادة السلم والاستقرار إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية وإلى منطقة البحيرات الكبرى برمتها.
وذكرت وزارة الخارجية الجزائرية في بيان "نتابع بقلق عميق استئناف النزاع وتصاعد حدته في جمهورية الكونغو الديمقراطية" داعية إلى " ضبط النفس وخفض التصعيد بهدف تهيئة الظروف الملائمة لاستئناف الحوار والتفاوض بشكل مسؤول من أجل استعادة السلام في المنطقة".
وأضاف البيان أن الجزائر عبرت عن "دعمها لمخرجات القمتين الاستثنائيتين لمجموعة شرق إفريقيا والمجموعة الإنمائية للجنوب الافريقي اللتين دعتا إلى حوار صادق وبحسن نية بين جميع الأطراف المعنية بهذا النزاع".
وأعربت الجزائر عن "تشجيعها ودعمها لرئيس أنغولا جواو لورينسو ورئيس كينيا ويليام روتو في جهودهما الحثيثة والمتواصلة للوساطة بين جميع أطراف النزاع".
وفي هذا السياق أسدى الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون تعليمات لوزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف للاتصال بجميع وزراء خارجية الدول المعنية بهذا النزاع ووزراء خارجية الدول المنخرطة في جهود الوساطة".
وكان قادة الدول الأعضاء في المجموعة الإنمائية للجنوب الإفريقي قد أكدوا في ختام قمة استثنائية أمس الجمعة عقدت في زيمبابوي "التزامهم الراسخ بمواصلة دعم الكونغو الديمقراطية في سعيها لحماية استقلالها وسلامة أراضيها بعدما سيطرت حركة (إم 23) على مدينة (غوما) إحدى أكبر مدن شرقي البلاد الغني بالمعادن".
ودعا البيان الختامي للقمة إلى "قمة مشتركة فورية بين المجموعة الإنمائية للجنوب الإفريقي ومجموعة شرق إفريقيا للنظر في كيفية حل الوضع الأمني في الكونغو".
وأفادت تقارير إعلامية أمس أن "المعارك التي دارت في (غوما) بين يومي الأحد والخميس الماضيين بين الجيش الكونغولي ومقاتلي (إم 23) خلفت 700 قتيل على الأقل و2800 جريح".
وتتهم الكونغو الديمقراطية جارتها الشرقية رواندا بالوقوف وراء هذه الحركة من أجل استغلال موارد الشرق الكونغولي فيما تنفي كيغالي ذلك وتقول إنها تسعى للقضاء على مقاتلين مرتبطين بالإبادة الجماعية التي وقعت عام 1994. (النهاية) م ر / م ع ح ع