طنجة (المغرب) - 1 - 2 (كونا) -- قال المدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف الدكتور محمد الشرقاوي اليوم السبت إن المقدسيين مقبلون على مرحلة صعبة ستضاعف الاعباء الاقتصادية والاجتماعية لساكنة المدينة جراء تفاقم الاوضاع.
وأضاف الشرقاوي في كلمة خلال افتتاح اعمال الدورة الـ 62 للمجلس التنفيذي لمنظمة المدن العربية المقامة حاليا بمدينة طنجة المغربية "اننا ننظر بقلق الى طبيعة التحديات الصعبة التي تشهدها مدينة القدس ومحيطها".
وأوضح انه أمام هذا الواقع الصعب "تواصل وكالة بيت مال القدس الشريف وهي الهيئة العربية والاسلامية التابعة للجنة القدس التي يرأسها العاهل المغربي النهوض بالتزاماتها "على قاعدة التشاور مع كل فئات المجتمع المقدسي وذلك رغم صعوبات ومحدودية التمويل".
وذكر في هذا الصدد أن الوكالة نفذت خلال العام 2024 مشاريع في مجالات التعليم والصحة والثقافة وبرامج المساعدة الاجتماعية والتنمية البشرية والمرأة والطفولة بميزانية ناهزت أربعة ملايين دولار لافتا أن هذا الرقم دون الطموح ولا يستجيب للمتطلبات المتنامية لفئات واسعة من أهل القدس ولاسيما في ظل آثار الحرب على غزة وتوقف التمويلات.
وقال إن تطورات الشرق الاوسط ستؤدي "الى استمرار التدهور الاقتصادي وزيادة نسب الفقر في مدينة القدس" مشددا "أننا واعون تماما بحجم التحديات التي تنتظر اهل القدس ومؤسساتها" ما يجعل من الصعب على اقتصاد المدينة الدخول في مرحلة التعافي خلال هذه السنة 2025.
وأضاف ان هذا الوضع "يجعلنا أكثر التزامات من أي وقت مضى بتقديم العون والمساعدة لإخواننا الفلسطنيين في القدس" لافتا ان المملكة المغربية أقامت في القدس نموذجا للدعم يقوم على حيازة العقارات وبناء المدارس وتجهيز المستشفيات ودعم المؤسسات والعناية بالفئات المحتاجة وصيانة مظاهر الثقافة المحلية وبرامج حماية الهوية الفلسطينية والتكفل بالنساء والشباب والاطفال والطلاب.
يذكر أن وكالة مال القدس الشريف هي هيئة اجتماعية انسانية تشكل الذراع التتفيذية للجنة القدس التي يرأسها العاهل المغربي وتعمل على تنفيذ مشاريع اجتماعية في القدس للمساهمة في حماية المدينة المقدسة ودعم سكانها والحفاظ على الموروث الديني والحضاري للمدينة. (النهاية) م ر ي / ه س ص