من سالم المذن (تقرير إخباري) دبي - 2 - 2 (كونا) -- في حدث يسهم في فتح آفاق جديدة للتعاون ويدعم مسيرة العلاقات الوطيدة بين دولة الكويت ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة تنطلق غدا الاثنين فعاليات الأسبوع الكويتي - الإماراتي الذي يشكل منصة مثالية تهدف إلى تعزيز الروابط الاقتصادية والثقافية بين البلدين بالإضافة إلى إبراز عمق العلاقات التاريخية التي تربطهما.
كما يمثل الأسبوع الكويتي - الإماراتي الذي تنطلق فعالياته في دبي برعاية نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حدثا بارزا لاستكشاف الفرص الواعدة وتبادل الرؤى والأفكار لتطوير التعاون الثنائي في إطار مسيرة الروابط الأخوية بين البلدين الشقيقين.
وتتمتع الكويت والإمارات بعلاقات اقتصادية قوية تعود إلى عدة عقود وتشمل مجالات عدة مثل التجارة والاستثمار والطاقة في وقت بلغ حجم التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين الشقيقين أكثر من 4ر12 مليار دولار في عام 2023 بنمو 4 في المئة مقارنة بالعام 2022.
وتحتل الإمارات المرتبة الأولى عالميا كأكبر مستقبل لصادرات الكويت غير النفطية مستحوذة على 22 في المئة من الصادرات الكويتية إلى العالم وفي الوقت نفسه تأتي الإمارات في المركز الثالث لأهم أسواق الواردات الكويتية بعد الصين والولايات المتحدة.
وعلى الجانب الآخر تأتي الكويت في المرتبة ال12 لأهم شركاء الإمارات التجاريين خلال 2023 والثالثة خليجيا بعد السعودية وسلطنة عمان وفي المرتبة ال9 في الصادرات الإماراتية غير النفطية.
وفي المجال السياحي بلغ عدد السياح الكويتيين الذين أقاموا في فنادق الإمارات خلال عام 2023 أكثر من 381 ألف سائح مقابل 250 ألفا في عام 2022.
وفي المقابل بلغ عدد السياح الإماراتيين في الكويت 42 ألفا خلال الفترة ذاتها بينما بلغ عدد الرحلات الجوية للناقلات الوطنية إلى الكويت 122 رحلة أسبوعيا في وقت بلغ إجمالي رحلات الناقلات الكويتية إلى الإمارات 53 رحلة أسبوعيا.
وعلاوة على الفوائد الاقتصادية فمن شأن الأسبوع الكويتي - الإماراتي تعزيز التبادل والتعاون الثقافي بين الشعبين الشقيقين من خلال الفعاليات الفنية والعروض الثقافية وورش العمل التي تبرز التراث والتاريخ المشترك.
وبهذه المناسبة قال قنصل عام دولة الكويت لدى دبي والإمارات الشمالية خالد الزعابي لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الأحد إن الأسبوع الكويتي - الإماراتي بمثابة رمز للعلاقات الأخوية الراسخة بين دولتي الكويت والإمارات.
وأشار الزعابي إلى أن "تاريخنا المشترك وثقافتنا الغنية ينعكسان في كل جانب من جوانب هذه الفعالية حيث نعمل معا لتعزيز التعاون في جميع المجالات سواء التجارية او الاستثمارية والثقافية".
وبين أن هذه الفعالية تسعى الى تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص في كلا البلدين مثمنا دور جميع القائمين على تنظيم هذا الحدث ليكون الأسبوع الكويتي - الإماراتي منصة تجمع كبريات الشركات ورجال الأعمال الكويتيين والإماراتيين مما يساعد على إبرام شراكات وتبادل الأفكار والفرص لمستقبل واعد لبلدينا الشقيقين.
من جهته قال رئيس مجلس الأعمال الكويتي في دبي المهندس فراس السالم ل(كونا) إن الأسبوع الكويتي - الإماراتي يعتبر منصة اقتصادية ثقافية تستعرض العلاقة الاخوية بين البلدين الشقيقين والفرص الكامنة والسانحة للقطاع الخاص من شتى القطاعات الاقتصادية والتجارية.
وأضاف السالم أن التغييرات التنظيمية في البلدين أصبحت أكثر رحابة لتنقل رؤوس الأموال سواء للشركات الوطنية أو الأجنبية الموجودة مما يدفع بالعلاقة التجارية والاستثمارية بين الكويت والإمارات للنمو بشكل ملحوظ مع الاستفادة من الإنفاق المحلي للحكومات لتعزيز البنى التحتية وخطط التنوع الاقتصادي التي أثبتت جدواها على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي.
وأشار إلى أن الاهتمام الكبير من المسؤولين سواء في القطاع الحكومي أو الخاص في الكويت للمؤتمر المصاحب للأسبوع الكويتي - الإماراتي موضحا أنه سيستقطب 300 مسؤول حكومي ورجل أعمال بالإضافة إلى ممثلين لشركات رائدة بمجالات مختلفة و"هو أكبر وفد اقتصادي كويتي يزور دولة الإمارات الشقيقة تقديرا للرعاية الكريمة للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم".
وأفاد "بأننا في مجلس الاعمال الكويتي بدبي والإمارات الشمالية منذ تأسيسنا نسعى لتعزيز الروابط الاقتصادية بين البلدين إيماننا منا بالإمكانات الموجودة" مشيدا بجهود القنصل السابق لدولة الكويت هناك السفير علي الذايدي لدعمه لهذه المبادرة مع وزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية الإماراتي الدكتور ثاني الزيودي وفريقه الذي لم يدخر جهدا لاستقطاب هذا الحدث الاقتصادي والثقافي الاخوي بين البلدين.
من ناحيته قال الإعلامي الإماراتي محمد الريسي لـ(كونا) إن هذه الفعالية تمثل حدثا بارزا يجسد عمق العلاقات الأخوية التاريخية بين البلدين الشقيقين علاوة على أن مثل هذه الفعاليات تسهم كثيرا في تعزيز التقارب والتلاحم بين الكويت والإمارات على جميع الصعد.
وأضاف الريسي أن الأنشطة التي تنظم ضمن هذا الحدث تؤدي دورا محوريا في دعم المنظومة الاقتصادية والثقافية بين الأشقاء مشيرا إلى أن القطاع الخاص يشكل جزءا أساسيا من تلك الفعاليات مما يسهم في زيادة قوة العلاقات التجارية ويعزز التعاون بين الشركات والمؤسسات في كلا البلدين.
وأكد أن نجاح هذه الأنشطة يتطلب جهودا متواصلة من العاملين إذ يتم العمل معا لتوفير الفرص وتقديم الدعم اللازم لظهور هذه الفعاليات في وسائل الإعلام بالشكل الملائم بالإضافة إلى تشجيع رجال الأعمال في كلا البلدين للتعرف على الفرص التجارية المتاحة وتعزيز التعاون المشترك.
وأشار إلى وجود المستثمرين من كلا البلدين يسهم مباشرة في دعم وتعزيز العلاقات التجارية الثنائية مؤكدا أن الكويت والإمارات تتمتعان بعلاقات تجارية قوية ومتطورة ما يعكس التزامهما المشترك بتعزيز التعاون الاقتصادي.
ويعقد الأسبوع الكويتي - الإماراتي الذي يستمر يومين في إطار ترسيخ العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الشقيقين وجهودهما لتحقيق التنمية الشاملة والمصالح المتبادلة في كافة القطاعات.
ويعتبر هذا الملتقى الذي تنظمه وزارة الاقتصاد الإماراتية بالشراكة مع غرف دبي بالتعاون مع القنصلية العامة لدولة الكويت وهيئة دبي للثقافة والفنون فرصة لفتح آفاق جديدة واستكشاف الفرص الاستثمارية وتنمية التجارة في قطاعات حيوية إلى جانب تبادل وجهات النظر بشأن تطورات البيئة الاقتصادية ما يسهم في فتح المزيد من مجالات التعاون بين البلدين الشقيقين.
ومن المقرر أن يشهد هذا الحدث تنظيم اجتماعات ثنائية بين الجهات الحكومية والخاصة من البلدين ما يسهم في عقد الشراكات وتوقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم وتعزيز التكامل وتبادل المعرفة والخبرات وبحث فرص استثمارية جديدة بين القطاع الحكومي والخاص. (النهاية) س خ م / ط م ا