القاهرة - 2 - 2 (كونا) —- أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي اليوم الأحد عدم وجود مبرر للتصعيد في منطقة البحر الأحمر بعد التوصل إلى اتفاق إيقاف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقال عبد العاطي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الجيبوتي محمود يوسف عقب مباحثات ثنائية في القاهرة إن مصر وجيبوتي كانتا من "أكثر الدول تضررا" من التطورات في البحر الأحمر مبينا أهمية أمن البحر وحرية الملاحة فيه.
وعن المباحثات الثنائية ذكر أنه جرت مناقشة الوضع في القرن الإفريقي وقضية أمن الملاحة المهمة بالنسبة لجيبوتي ومصر وأمن منطقة البحر الأحمر والدعم الكامل للصومال والحفاظ على وحدته وسيادته وسلامة أراضيه.
وأوضح أنه أحاط الوزير الجيبوتي علما بشواغل مصر المائية والتنسيق الذي تقوم به لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة العربية وافريقيا.
وقال عبد العاطي إن المباحثات تناولت إقامة منطقة لوجستية مصرية في جيبوتي قريبا في ظل العلاقات التجارية بين البلدين "وهو ما سيدفع التبادل التجاري بين البلدين" إضافة إلى ربط الموانئ بين البلدين والتعاون في مجالات الشباب والرياضة والطاقة الجديدة والمتجددة وغيرها.
وأضاف أن المباحثات تخللها أيضا استعراض التطورات بشأن غزة واتفاق إيقاف إطلاق النار والجهد المصري - القطري - الأمريكي وتطورات الأوضاع في ليبيا والسودان.
بدوره قال يوسف إن الأمن القومي للبلدين مرتبط بشكل كبير "وكل ما يؤثر في مضيق باب المندب في البحر الأحمر ينعكس على أمن مصر واقتصادها".
وأضاف الوزير الجيبوتي "نحن نعتقد أنه لا بد من تعزيز دور مجلس الدول المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن حتى لا نترك المجال لقوات بحرية لدول أخرى".
ولفت إلى ضرورة تفعيل هذا المجلس "حتى يتحمل مسؤولية أو على الأقل جزءا من مسؤولية الحفاظ على الأمن وسلامة الملاحة في البحر الأحمر".
وعن العلاقات المصرية الثنائية ذكر أن هناك رؤية واضحة مشتركة للبلدين مبنية على المصالح المشتركة وأيضا المنطقة العربية والافريقية مؤكدا استمرار التعاون بين البلدين خاصة في قطاعي الصحة والتعليم. (النهاية) ا س م / م ج ب