الدوحة - 2 - 2 (كونا) -- أكد رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن ووزير الخارجية التركي هاكان فيدان اليوم الأحد ضرورة دعم سوريا وقيادتها الجديدة "في هذه المرحلة الحاسمة" في بناء مؤسسات الدولة وإرساء قواعد الاستقرار.
جاء ذلك خلال في مؤتمر صحفي مشترك عقده الشيخ محمد مع الوزير التركي عقب اجتماعهما في العاصمة القطرية الدوحة حيث استعرضا علاقات التعاون بين بلديهما وسبل دعمها وتعزيزها وناقشا تطورات الأوضاع في المنطقة.
وقال الشيخ محمد إنه ناقش مع فيدان تطورات الأوضاع في سوريا والأراضي الفلسطينية المحتلة مرحبا بالخطوات التي تهدف إلى "إعادة هيكلة الدولة السورية وتعزيز التوافق والوحدة بين الأطراف السورية كافة" بما يمهد الطريق إلى "توطيد السلم والأمن الأهليين والاستقرار وبناء دولة القانون والمؤسسات والتنمية والاستقرار".
وشدد على "الأهمية العاجلة" لرفع العقوبات المفروضة على سوريا مشيرا إلى أن لها "آثارا سلبية في تفاقم الأزمة الإنسانية وإعاقة توفير الاحتياجات الأساسية".
وعلى صعيد الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة قال الشيخ محمد إنه بحث مع الوزير فيدان اتفاق إيقاف إطلاق النار على قطاع غزة والمستجدات التي يمر بها هذا الاتفاق وأهمية تثبيت إيقاف إطلاق النار والمضي في تبادل الأسرى مثمنا الدور التركي في دعم الوساطة خلال الفترة الماضية وصولا إلى هذا الاتفاق.
وأكد أهمية التزام الأطراف بتنفيذ كل بنود اتفاق إيقاف إطلاق النار في قطاع غزة والانخراط في مفاوضات المرحلة الثانية بشكل فوري حسب ما نص عليه الاتفاق مطالبا المجتمع الدولي باستمرار الضغط لضمان النجاح في هذه المفاوضات وألا يتم السماح لأي طرف من الأطراف بعرقلتها "حتى لا تغلق هذه النافذة التي لا بديل لها".
وأشار إلى مواصلة العمل بالتعاون مع الشركاء في مصر والولايات المتحدة لضمان التنفيذ الكامل لهذا الاتفاق متطلعا إلى تكثيف الجهود الإقليمية والدولية في تقديم المساعدات الإنسانية في إدخال وإيصال المساعدات لكل أنحاء القطاع.
وشدد على أهمية ألا تتم عرقلة إدخال أي نوع من المساعدات وإحباط جميع المحاولات التي تهدف إلى أن يكون قطاع غزة غير قابل للعيش مؤكدا أنه "لن يوضع حد لهذه الأزمة إلا بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967".
كما أكد موقف قطر ضد ترحيل الفلسطينيين مشيرا إلى أنه أعرب عن هذا الموقف في اجتماع وزاري عربي عقد بالقاهرة أمس السبت.
من جانبه قال الوزير فيدان في المؤتمر الصحفي نفسه إن مباحثاته في الدوحة تناولت التطورات في سوريا وقطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة مشيرا إلى أن "رفع العقوبات على سوريا وبسط الأمن" هما "أمران مهمان".
وأضاف أن استمرار إيقاف إطلاق النار في غزة يمثل "أولوية" لتركيا مشددا على ضرورة إنهاء عقبات الاحتلال الإسرائيلي أمام توصيل المساعدات إلى القطاع.
وطالب فيدان الجميع بالوقوف في مواجهة مشروع تهجير الشعب الفلسطيني من غزة "لا سيما أن هذا الأمر يتناقض مع القانون الدولي".
وكان المؤتمر الوزاري العربي الذي عقد بالقاهرة أمس بمشاركة مصر وقطر والأردن والإمارات والسعودية بالإضافة إلى أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عن دولة فلسطين والأمين العام لجامعة الدول العربية ووزير خارجية الولايات المتحدة قد دعا إلى تضافر جهود المجتمع الدولي للتخطيط وتنفيذ عملية شاملة لإعادة الإعمار في قطاع غزة بأسرع وقت ممكن وبشكل يضمن بقاء الفلسطينيين على أرضهم. (النهاية)
س س س / م ع ع