واشنطن - 5 - 3 (كونا) -- أظهرت بيانات أمريكية اليوم الأربعاء وجود تباطؤ كبير وبأقل من التقديرات في نمو الوظائف بالقطاع الخاص بالولايات المتحدة خلال شهر فبراير الماضي ما يثير المخاوف من مؤشرات على وجود ركود اقتصادي في البلاد.
وأفادت بيانات شركة معالجة المدفوعات الأمريكية "اي دي بي" في تقرير لها بأن الشركات بالولايات المتحدة أضافت 77 ألف وظيفة في فبراير وهو عدد أقل بكثير من الـ 186 ألف وظيفة التي أضافها القطاع الخاص في يناير وكذلك هو أدنى من تقديرات إجماع داو جونز عند 148 ألف وظيفة.
ولاحظت "اي دي بي" أن إجمالي عدد الوظائف الجديدة في القطاع الخاص المسجلة الشهر الماضي هو الأدنى منذ يوليو ويأتي في وقت تتزايد فيه المخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي وتتزايد المخاوف من اشعال خطط الرسوم الجمركية التي يتبعها الرئيس الامريكي دونالد ترامب جولة أخرى من التضخم في البلاد.
وأفادت بأن معدل الاجر السنوي في القطاع الخاص ارتفع بنسبة 7ر4 بالمئة في فبراير وهو المعدل نفسه المسجل في الشهر السابق.
وقالت كبيرة خبراء الاقتصاد في "اي دي بي" نيلا ريتشاردسون في تصريحات صحفية إن "حالة عدم اليقين السياسي وتباطؤ إنفاق المستهلك قد تكون تسببت بتسريح العمال أو تباطؤ التوظيف الشهر الماضي.
وأضافت "تشير بياناتنا بالإضافة الى مؤشرات أخرى ظهرت مؤخرا إلى تردد في التوظيف بين أصحاب العمل أثناء تقييمهم للمناخ الاقتصادي في المستقبل".
ومن المتوقع أن يصدر مكتب إحصاءات العمل التابع لوزارة العمل الأمريكية بعد غد الجمعة تقريره عن عدد الوظائف في القطاعات غير الزراعية التي أضافتها في فبراير.
ويرجح خبراء اقتصاديون استطلعت آراءهم داو جونز أن يظهر التقرير المنتظر مكاسب في الوظائف قدرها 170 ألف وظيفة واستقرار معدل البطالة عند 4 بالمئة. (النهاية) ر س ر / ه س ص