لندن - 6- 3 (كونا) -- قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر اليوم الخميس ان حكومته فتحت صفحة جديدة في العلاقة مع جمهورية ايرلندا بعد سنوات من الخلافات عقب انسحاب المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي.
واعتبر ستارمر خلال اول قمة بين البلدين في مدينة (ليفربول) بمشاركة رئيس الوزراء الأيرلندي مايكل مارتن ان تلك المبادرة تعد "خطوة في الطريق الصحيح" خاصة في ظل الأوضاع الدولية المتوترة.
واكد ان الحاجة إلى علاقة قوية ومستقرة بين المملكة المتحدة وأيرلندا صارت اكثر الحاحا من أي وقت مضى مضيفا ان العالم قد تغير بشكل كبير منذ أن حدد البلدان رؤيتهما لعلاقات ثنائية أوثق عام 2012.
وأوضح ستارمر ان حكومته تعمل في هذا الصدد على تعزيز علاقتها مع الاتحاد الأوروبي لكن ليس من خلال الانضمام مجددا إلى تكتل ضريبي او السوق الأوروبية المشتركة وانما عبر البحث عن سبل جديدة لرفع التعاون في مختلف المجالات كالدفاع والطاقة والتكنولوجيا والتجارة والتعليم.
وأشار في هذا الصدد إلى قرار الحكومة الإيرلندية استثمار 5ر185 مليون جنيه إسترليني (239 مليون دولار) في بريطانيا ضمن قطاعات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي وتبادل المعلومات والطاقات المتجددة.
كما لفت إلى اتفاق الحكومتين على انشاء (لجنة توجيه مشتركة) لمتابعة المشاريع المشتركة وتنفيذ القرارات التي يتم الاتفاق حولها.
يذكر ان ايرلندا تعد سادس اكبر شريك تجاري لبريطانيا بينما تعد بريطانيا ثاني اكبر شريك لايرلندا بحجم سنوي يصل إلى 100 مليار يورو.
ومع ذلك شهدت العلاقات بين البلدين تدهورا كبيرا منذ عام 2016 وهو تاريخ خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي حيث برزت خلافات يشأن دخول السلع البريطانية إلى ايرلندا الشمالية التابعة لها ومنها إلى جمهورية ايرلندا دون مراقبة جمركية وهو ما رفضته بروكسل. (النهاية)
م ر ن / ط م ا