نيويورك - 7 - 3 (كونا) -- أظهر تقرير للأمم المتحدة تزايدا غير مسبوق في التهديدات التي تواجه حقوق النساء والفتيات عالميا في ضوء تصاعد مستويات التمييز وتراجع الحماية القانونية ونقص التمويل المخصص لبرامج ومؤسسات دعم المرأة.
جاء ذلك في تقرير أطلقته (هيئة الأمم المتحدة للمرأة) مساء أمس الخميس تحت عنوان (مراجعة حقوق المرأة بعد 30 عاما من منهاج بيجين) وقبيل (اليوم الدولي للمرأة) الذي يصادف الثامن من مارس.
وذكر التقرير أن ما يقرب من ربع الحكومات في جميع أنحاء العالم أبلغ عن هجمات ضد حقوق المرأة في عام 2024.
وأفاد بأن النساء لم يترأسن سوى 87 دولة فيما تقتل امرأة أو فتاة كل 10 دقائق على يد شريك أو فرد من عائلتها بينما تنشر التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي صورا نمطية ضارة في وقت تحد الفجوة الرقمية بين الجنسين من فرص المرأة.
وسلط تقرير (هيئة الأمم المتحدة للمرأة) الضوء على عواقب جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) وتغير المناخ التي أثرت بشكل كبير على المساواة بين الجنسين.
وأوضح التقرير أن الجائحة أدت إلى زيادة العنف المنزلي وفقدان النساء لوظائفهن بشكل غير متناسب بالاضافة الى زيادة عدد النساء اللائي يعشن في مناطق الصراع بأكثر من 50 بالمئة منذ عام 2010 كما يهدد تغير المناخ بدفع 256 مليون امرأة وفتاة إلى انعدام الأمن الغذائي بحلول عام 2050.
وفي السياق اقترح التقرير (منهاج عمل بيجين + 30) الذي يدعو إلى اتخاذ إجراءات ملموسة لتسريع التقدم نحو أهداف التنمية المستدامة.
ودعا التقرير أيضا إلى التركيز على ستة إجراءات هي (ثورة رقمية لجميع النساء والفتيات) و(الحرية من الفقر) و(القضاء على العنف) و(سلطة كاملة ومتساوية في اتخاذ القرار) و(السلام والأمن) و(العدالة المناخية).
ووصف التقرير الأممي عام 2025 بأنه "محوري" للنساء والفتيات وهو أيضا عام يشهد تداعيات سلبية عنيفة وأزمات لا مثيل لها داعيا إلى الدفع بحقوق المرأة إلى الأمام لخلق عالم تتمتع فيه جميع النساء والفتيات بحقوق وفرص متساوية. (النهاية) ع س ت / ط م ا