كوالالمبور - 11 - 3 (كونا) -- اعتقلت السلطات الفلبينية اليوم الثلاثاء الرئيس السابق رودريغو دوتيرتي لدى وصوله إلى مطار مانيلا الدولي قادما من هونغ كونغ بموجب مذكرة توقيف صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية تتهمه ب"ارتكاب جرائم ضد الإنسانية" على خلفية حملته لمكافحة المخدرات.
وأكد القصر الرئاسي الفلبيني في بيان أن مكتب الشرطة الجنائية الدولية (إنتربول) في مانيلا تسلم في الساعات الأولى من صباح اليوم نسخة رسمية من مذكرة التوقيف الدولية لافتا إلى أن دوتيرتي محتجز حاليا لدى السلطات وتتم متابعة حالته الصحية من قبل أطباء حكوميين.
ونقلت وسائل إعلام فلبينية مقطع فيديو لدوتيرتي يتساءل فيه عن الأساس القانوني لاعتقاله معتبرا أنه "يحرم من حريته دون مبرر قانوني".
من جانبه وصف محامي دوتيرتي والمتحدث السابق باسمه سلفادور بانيلو الاعتقال بأنه "غير قانوني" معتبرا أن المحكمة الجنائية الدولية "لا تملك صلاحية قضائية على الفلبين" التي انسحبت رسميا من عضويتها عام 2019.
وكانت المحكمة أطلقت تحقيقا رسميا عام 2021 حول ارتكاب دوتيرتي "جرائم قتل جماعية" خلال حملته الأمنية التي أدت إلى مقتل عشرات الآلاف غالبيتهم من الفئات الفقيرة على أيدي الشرطة والمسلحين.
ورغم تعليق التحقيقات سابقا فإنها استؤنفت العام الماضي بعد رفض المحكمة اعتراض مانيلا على الولاية القضائية الدولية.
وأكدت إدارة الرئيس الفلبيني الحالي فرديناند ماركوس أنها لن تتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية لكن المتحدثة باسم القصر الرئاسي كلير كاسترو أوضحت أن الحكومة "ملزمة بالامتثال" لأي طلب رسمي يصدر عن ال (إنتربول).
يأتي هذا التطور وسط توتر متزايد بين الرئيس ماركوس وعائلة دوتيرتي إذ شهدت الأشهر الأخيرة تصعيدا في التصريحات المتبادلة بين الجانبين لا سيما بعد عزل سارة دوتيرتي من منصبها نائبة للرئيس في محاكمة عزل مثيرة للجدل العام الماضي.
ويعد دوتيرتي البالغ من العمر 79 عاما أحد أكثر الشخصيات نفوذا في السياسة الفلبينية وما زال يحظى بدعم شعبي واسع وسط أنباء عن نيته الترشح مجددا لمنصب عمدة محافظة (دافاو) في الانتخابات المقبلة. (النهاية) ع ا ب / م ج ب