مدريد - 11 - 3 (كونا) -- رفض البرلمان البرتغالي اليوم الثلاثاء منح الثقة لرئيس الوزراء لويس مونتينيغرو لتتجه بذلك البلاد نحو انتخابات مبكرة محتملة هي الثالثة فيما يزيد قليلا على ثلاث سنوات.
وقالت وكالة الانباء البرتغالية (لوسا) على موقعها الالكتروني الرسمي ان البرلمان رفض منح الثقة التي اقترحها اليميني مونتينيغرو في الخامس من الشهر الجاري ما يدفع الحكومة إلى الاستقالة.
من جهته أفاد التلفزيون الاسباني الرسمي بأن البرلمان صوت بسحب الثقة بأغلبية 142 صوتا مقابل رفض 88 نائبا دون امتناع أي نائب عن التصويت في المجلس المكون من 230 مقعدا.
وبذلك تنهار الحكومة البرتغالية بعد 11 شهرا فقط من توليها السلطة وذلك بسبب تكهنات حول تضارب محتمل بالمصالح فيما يتعلق بشركة مملوكة لعائلة مونتينيغرو كانت تديرها زوجته وأبناؤه وأصبح يديرها أبناؤه فقط منذ الأسبوع الماضي.
وقال التلفزيون الاسباني نقلا عن الصحافة البرتغالية ان الشركة واسمها (سبينومفيفا) تلقت مبالغ من شركات عمل فيها مونتينيغرو في الماضي ما أثار جدلا حول وجود تضارب في المصالح علما ان مكتب المدعي العام يقوم بالتحقيق في أعقاب شكوى مجهولة المصدر.
ونفى مونتينيغرو وجود أي مخالفات معتبرا ان "تلك التلميحات مسيئة تماما ومهينة وتلوث البيئة السياسية".
ويعتين الآن على الرئيس مارسيلو ريبيلو دي سوزا اتخاذ قرار بالدعوة إلى انتخابات برلمانية جديدة بعد جولة من المشاورات التي من المرجح أن تتم في الأيام المقبلة علما ان الانتخابات المبكرة قد تجرى في منتصف مايو المقبل.
وأصبح مونتينيغرو رئيسا للوزراء بعد انتخابات أجريت في مارس 2024 وشهدت عودة اليمين إلى السلطة ولكن دون أغلبية مطلقة. (النهاية) ه ن د / ر ج