إسلام آباد - 12 - 3 (كونا) -- أعلنت السلطات الباكستانية اليوم الأربعاء استمرار العملية الأمنية لإنقاذ رهائن قطار إقليم بلوشستان بعد أن احتجزهم مسلحون مساء أمس الثلاثاء لافتة إلى ارتفاع عدد قتلاهم إلى 16 فيما لقي 10 أشخاص حتفهم بينهم رجال أمن وتم تحرير 104 ركاب حتى الآن من أصل نحو 500 راكب.
وقال مدير إدارة السكك الحديدية في (كويتا) الواقعة بالإقليم جنوب غربي باكستان عمران حياة في تصريح صحفي إن 10 أشخاص لقوا مصرعهم من بينهم سائق القطار وثمانية من أفراد الأمن لافتا إلى نقل 104 ركاب من الرهائن الذين أنقذتهم قوات الأمن إلى محطة (بانير) القريبة بينهم 58 رجلا و31 امرأة و15 طفلا.
ووفقا لوسائل إعلام باكستانية هاجم "إرهابيون" قطارا مكونا من تسع عربات تابعا لشركة (جفار إكسبرس) واحتجزوا نحو 500 راكب في منطقة (بولان) كانوا في طريقهم من مدينة (كويتا) إلى مدينة (بيشاور) بإقليم بلوشستان جنوب غربي باكستان.
وأوضحت أن مسلحين أطلقوا صواريخ على القطار مما تسبب في توقفه ووقع تبادل كثيف لإطلاق النار بين أفراد الأمن والمهاجمين وبدأت بعدها قوات الأمن عملية إنقاذ وقتلت 16 مهاجما حتى الآن.
من جانبه قال وزير الداخلية الباكستاني طلال شودري في تصريح صحفي إن العديد من الأشخاص تم إنزالهم من القطار واستخدمهم "الإرهابيون" دروعا بشرية موضحا أن قوات الأمن الباكستانية تتعامل بحذر شديد نظرا للأرواح التي ضحوا بها.
ومن جهته دان كل من الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري ورئيس الوزراء محمد شهباز شريف في بيانين منفصلين بشدة "الهجوم الإرهابي الجبان" مشيدين باحترافية قوات الأمن وشجاعتها في العملية.
وأكدا عزم "الأمة الراسخ" مواصلة الحرب على "الإرهاب" حتى القضاء عليه تماما مشددين على الحرص على إحباط أي مؤامرة تهدف إلى خلق الفوضى في باكستان.
وأعلنت جماعة (جيش تحرير بلوشستان) المحظورة أمس الثلاثاء مسؤوليتها عن الهجوم على القطار واحتجاز مئات الأشخاص رهائن. (النهاية) س ب ك / م ج ب