واشنطن - 14 - 3 (كونا) -- أكد وزراء خارجية مجموعة الدول الصناعية السبع والممثلة العليا للاتحاد الأوروبي اليوم الجمعة دعمهم لاستئناف وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة دون عوائق ووقف إطلاق نار دائم معربين عن قلقهم إزاء تصاعد الأعمال العدائية في الضفة الغربية المحتلة وداعين إلى التهدئة.
وشددوا في البيان الختامي لاجتماعهم في كندا على ضرورة "إيجاد أفق سياسي للشعب الفلسطيني من خلال حل تفاوضي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني يلبي الاحتياجات والتطلعات المشروعة للشعبين ويعزز السلام والاستقرار والازدهار الشامل في الشرق الأوسط".
ودعوا إلى "إطلاق سراح جميع الرهائن وإعادة جثامين الأسرى المحتجزين لدى حماس في غزة إلى ذويهم".
وشدد وزراء خارجية مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي على أن "حماس لا يمكن أن يكون لها أي دور في مستقبل غزة ويجب ألا تشكل تهديدا لإسرائيل مرة أخرى" كما أكدوا استعدادهم للتعاون مع الشركاء العرب بشأن مقترحاتهم لرسم مسار للمضي قدما في إعادة إعمار غزة وبناء سلام إسرائيلي فلسطيني دائم.
وأعربوا عن دعمهم لشعبي سوريا ولبنان في سعيهما نحو مستقبل سياسي "سلمي ومستقر" مجددين التأكيد على أهمية سيادة سوريا ولبنان وسلامة أراضيهما كما دانوا بشدة التصعيد الأخير للعنف في مناطق الساحل السوري ودعوا إلى حماية المدنيين ومحاسبة المسؤولين.
وأكدوا على "الأهمية الحاسمة لعملية سياسية شاملة بقيادة سورية" كما رحبوا بالتزام الحكومة السورية المؤقتة بالعمل مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية للتخلص من جميع الأسلحة الكيميائية المتبقية.
واعتبروا أن "إيران هي المصدر الرئيسي لعدم الاستقرار الإقليمي ويجب عدم السماح لها بتطوير أو امتلاك سلاح نووي".
وبخصوص أوكرانيا أكدوا "دعمهم الثابت لأوكرانيا في الدفاع عن وحدة أراضيها وحقها في الوجود وعن حريتها وسيادتها واستقلالها" مرحبين بالجهود المبذولة للتوصل إلى وقف إطلاق النار وخاصة الاجتماع الذي عقد في 11 مارس بين الولايات المتحدة وأوكرانيا في السعودية وأشادوا "بالتزام أوكرانيا بوقف إطلاق النار الفوري من أجل سلام شامل وعادل ودائم بما يتماشى مع ميثاق الأمم المتحدة".
ودعوا روسيا إلى الموافقة على وقف إطلاق النار كما ناقشوا فرض المزيد من العقوبات عليها في حال عدم التوصل إلى اتفاق "بما في ذلك من خلال وضع قيود على أسعار النفط بالإضافة إلى تقديم دعم إضافي لأوكرانيا وغيرها من الوسائل ويشمل ذلك استخدام الإيرادات الاستثنائية المتأتية من الأصول السيادية الروسية المجمدة".
ورأوا أن هناك ضرورة وأهمية لاتخاذ تدابير لبناء الثقة في ظل وقف إطلاق النار بما في ذلك إطلاق سراح أسرى الحرب والمحتجزين وعودة الأطفال الأوكرانيين.
وشددوا على "ضرورة وجود ترتيبات أمنية قوية وذات مصداقية لضمان قدرة أوكرانيا على ردع أي أعمال عدوانية مع مواصلة تنسيق الدعم الاقتصادي والإنساني لتعزيز التعافي المبكر وإعادة إعمار أوكرانيا".
وأكد وزراء خارجية مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي التزامهم بالحفاظ على منطقة المحيطين الهندي والهادئ "حرة وآمنة قائمة على السيادة والسلامة الإقليمية والحل السلمي للنزاعات والحريات الأساسية وحقوق الإنسان".
وعبروا عن قلقهم إزاء الأوضاع في بحر الصين الشرقي وبحر الصين الجنوبي كما أكدوا أهمية الحفاظ على السلام والاستقرار في تايوان.
وركز اجتماع الوزراء والذي انطلق أول أمس الأربعاء واستمر حتى اليوم الجمعة على الوضع في الشرق الأوسط و"الدعم المستمر لأوكرانيا في مواجهة العدوان الروسي" إضافة إلى الاستقرار في منطقة المحيطين الهندي والهادئ و"الأزمات المستمرة" في هايتي وفنزويلا "وتحديات السلام والأمن" في أفريقيا حسب توضيحات منشورة على موقع المجموعة. (النهاية)
ع س ج / ر ج