بيروت - 15 - 3 (كونا) -- قال الرئيس اللبناني جوزيف عون اليوم السبت إنه لا يمكن للبنان أن يستقر ويزدهر في ظل استمرار التوتر على حدوده الجنوبية.
جاء ذلك في كلمة القاها خلال مشاركته في حفل إفطار رمضاني أقامه مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى حضره رؤساء الطوائف اللبنانية وكبار المسؤولين.
وقال عون "لا يمكن أن تعود الحياة الطبيعية إلى المناطق المتضررة من دون تطبيق القرارات الدولية التي تضمن سيادة لبنان وأمنه واستقراره وانسحاب المحتل من أرضنا وعودة الأسرى إلى وطنهم وأهلهم".
وأضاف "هذا يوجب أيضا وضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته للإيفاء بضماناته وتعهداته وتجسيد مواقفه الداعمة للدولة ووضعها موضع التنفيذ".
وأكد أن إعادة إعمار ما دمرته الحرب يتطلب من الجميع العمل بجد وإخلاص وتستدعي تضافر جهود الدولة في الداخل والخارج والمجتمع المدني والأشقاء والأصدقاء والقطاع الخاص".
من جهته أكد مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان أن عودة لبنان إلى ما كان عليه من ازدهار "ليس عملية سهلة لكن في الوقت ذاته ليست عملية مستحيلة".
ولفت المفتي إلى أن "الإرادة اللبنانية الجامعة تتخطى الصعاب" داعيا للتكاتف في سبيل استعادة لبنان "دوره العربي والحضاري".
يذكر أنه على رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ في 27 نوفمبر الماضي وانسحاب جيش الاحتلال من الاراضي اللبنانية فإن قوات الاحتلال لاتزال تتواجد في عدد من النقاط عند الحدود الجنوبية داخل لبنان. (النهاية) ا ي ب / ه س ص