واشنطن – 16 – 3 (كونا) -– وجه رئيس الوزراء الكندي مارك كارني وزارة الدفاع الكندية بالبحث عن "خيارات بديلة" لصفقة الطائرات الأمريكية (إف -35) التي وقعتها بلاده مع الولايات المتحدة في ظل "الحرب التجارية" المتصاعدة بين البلدين الجارين.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الكندية لوران دي كازانوف في تصريح صحفي أمس السبت إن كارني طلب إعادة النظر في العقد الموقع لشراء طائرات (إف-35) الأمريكية وما إذا كان "أفضل استثمار لكندا" أو توجد خيارات أفضل.
وأضاف كازانوف أن "التوجيه الذي تلقيته من رئيس الوزراء هو أن أبحث في جميع خياراتنا للتأكد من أننا نتخذ القرار الصحيح من أجل كندا" مشيرا إلى أنه سيتشاور مع كل من القوات الجوية الكندية ورئيس الأركان ووزارة الدفاع الوطني بالإضافة إلى الحلفاء والشركاء "لنرى ما هو ممكن".
وقال "نحتاج الى القيام بواجبنا نظرا للتغيرات في البيئة والتأكد من أن العقد في شكله الحالي هو في مصلحة الكنديين والقوات المسلحة الكندية".
وأكد في هذا الصدد أن العقد مع الولايات المتحدة لا يزال قائما مشيرا إلى أن كندا كانت قد تعهدت قانونيا بشراء ال16 طائرة الأولى في وقت سيتم النظر ما إذا كان ضروريا أن تكون جميع الطائرات من ذات الطراز أو توجد هناك بدائل أخرى.
وكانت كندا قد وقعت مع الحكومة الامريكية عقد شراء 88 طائرة من طراز (إف-35) بتكلفة تقارب 85 مليون دولار أمريكي لكل طائرة.
وبمقتضى ذلك العقد ستحل طائرات (إف-35) الجديدة محل طائرات (جي إف-18) القديمة التابعة للقوات الجوية الكندية مع توقع تسليم أول أربع طائرات من أصل 88 في العام 2026 وآخر 18 طائرة في العام 2032.
وكان رئيس الوزراء الكندي قد أكد أمس الأول الجمعة فور أدائه اليمين الدستورية أن بلاده "لن تكون أبدا جزءا من الولايات المتحدة" داعيا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى تغليب المصالح المشتركة وإيجاد حلول اقتصادية "مربحة" للبلدين.
ويأتي ذلك في وقت تواجه فيه كندا توترات متزايدة مع الولايات المتحدة على الصعيد التجاري خصوصا مع سياسات الرئيس الأمريكي تجاهها. (النهاية)
ا م م / ا ب خ