الرياض - 16 - 3 (كونا) -- أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي اليوم الأحد حرص دول المجلس على مكافحة ظاهرة (الإسلاموفوبيا) ورفض كل ما من شأنه نشر الكراهية والتطرف مشيرا إلى الخطوات الكبيرة المحققة في سبيل ذلك.
وقال البديوي في تصريح صحفي بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة (الإسلاموفوبيا) إن جميع البيانات الخليجية المشتركة وعلى المستويات كافة تجدد الدعوة إلى "أهمية ترسيخ قيم الحوار والاحترام بين الشعوب والثقافات ورفض كل ما من شأنه نشر الكراهية والتطرف".
وأضاف البديوي أن الموقف الخليجي يدين التصريحات المسيئة للإسلام والمسلمين والحضارة الإسلامية ويؤكد أهمية التصدي لجميع مظاهر الكراهية والتعصب والتنميط السلبي وتشويه صورة الأديان.
وأوضح أن ذلك يأتي انطلاقا من كون الإسلام دين محبة وتسامح وتفاهم يدعو إلى السلام والتعايش بين الشعوب ويحث على احترام التنوع الثقافي والديني.
وأشاد بالجهود التي تبذلها دول المجلس في هذا المجال كمقترح إنشاء مرصد علمي خليجي لمكافحة التطرف من خلال لجنة الوزراء المسؤولين عن الشؤون الإسلامية والأوقاف بدول مجلس التعاون إذ سيسهم في تعزيز إبراز الصورة الحقيقية للإسلام ومواجهة حملات الكراهية.
وجدد التأكيد على مواقف وقرارات دول المجلس "الثابتة" تجاه مكافحة الإرهاب والتطرف بغض النظر عن مصدرهما ورفضهما بأشكالهما وصورهما كافة.
وشدد على رفض أي دوافع أو مبررات لهما والعمل على تجفيف مصادر تمويلهما ودعم الجهود الدولية لمحاربة الإرهاب.
ولفت إلى أن الإرهاب "لا يرتبط بأي دين أو ثقافة أو جنسية أو مجموعة عرقية وأن التسامح والتعايش بين الأمم والشعوب من أهم المبادئ والقيم التي تأسست عليها مجتمعات دول المجلس والتي تنعكس في تعاملها مع الشعوب الأخرى".
وأعرب عن إدانة الأعمال الإرهابية كافة مؤكدا حرمة إراقة الدماء ورفض المساس بالمدنيين والمنشآت المدنية مثل المدارس ودور العبادة والمستشفيات.
وطالب البديوي المجتمع الدولي والإقليمي إلى التنسيق الدائم لمواجهة الجماعات الإرهابية والمليشيات الطائفية التي تهدد الأمن وتزعزع الاستقرار.
واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة ال15 من مارس يوما عالميا لمكافحة (الإسلاموفوبيا) مؤكدة أنه لا يجوز ولا ينبغي ربط الإرهاب والتطرف العنيف بأي دين أو جنسية أو حضارة أو جماعة عرقية. (النهاية)
ع ش / غ ع