بكين - 17 - 3 (كونا) -- وقعت حكومتا دولة الكويت والصين اليوم الاثنين الاتفاقية الإطارية للترتيبات الفنية التي تتضمن كافة التفاصيل التقنية للتعاون المشترك في مجال الطاقة المتجددة وذلك في ضوء توجيهات سامية من القيادة السياسية العليا للبلاد بتسريع وتيرة تنفيذ المشاريع التنموية الكبرى مع بكين.
ووقع الاتفاقية خلال المراسم التي عقدت في بكين من الجانب الكويتي وكيل وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة الدكتور عادل الزامل ومن الجانب الصيني نائب مدير الإدارة الوطنية للطاقة الحكومية رين جينغ دونغ.
وجرت مراسم التوقيع في المقر الرئيسي للهيئة الوطنية الحكومية للطاقة بحضور السفير سميح حيات مساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا وعضو ومقرر اللجنة العليا لمتابعة تنفيذ الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بين حكومتي دولة الكويت والصين التابعة لمجلس الوزراء وسفير دولة الكويت لدى الصين جاسم الناجم والوفد الرفيع المرافق من وزارة الخارجية ووزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة.
وقال السفير حيات في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن التوجيهات السامية من لدن حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه واضحة جدا فيما يتعلق باستكمال مسيرة تنفيذ المشاريع التنموية الكبرى في أسرع وقت ممكن بناء على الاتفاقيات الموقعة بين حكومتي البلدين.
وأشار إلى أن الخطوات التي اتخذتها الحكومة الكويتية صلبة للغاية وسريعة تجاه التنفيذ الكامل لما تم الاتفاق عليه مع الحكومة الصينية.
وقال "سنرى مزيدا من التفاصيل في القريب العاجل لتحقيق باقي المشاريع التنموية الكبرى في المجالات الأخرى المتفق عليها بين حكومتي البلدين ستطبق على ارض الواقع قولا وفعلا وبناء وتشغيلا".
وأوضح السفير حيات ان الاتفاقية الإطارية الموقعة لتنفيذ مشروعين حيويين في مجال الطاقة المتجددة تعتبر الخطوة الثانية من ناحية البدء بتنفيذ المشاريع الكبرى مع الحكومة الصينية بعد ان تم التوقيع على العقد الاول في منتصف شهر فبراير الماضي للمضي قدما في استكمال تنفيذ مشروع ميناء مبارك الكبير.
وأكد أن العلاقات الكويتية - الصينية تشهد مرحلة متقدمة جدا من التعاون وتمر بأفضل مراحلها التاريخية على الصعيد الاستراتيجي لافتا الى أن هدف البلدين المشترك يتمثل حاليا في الاستمرار في تعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية وفتح أبواب جديدة للتعاون المشترك في كافة المجالات. كما اشار الى ان العلاقات بين البلدين رسخت أهم قواعد الشراكة الاستراتيجية الشاملة بتوجيهات سامية من القيادة العليا وبإرادة سياسية متفق عليها بين قيادتي البلدين.
وذكر السفير حيات إن زيارة حضرة صاحب السمو أمير البلاد للصين السابقة ومباحثاته الرسمية مع الرئيس الصيني تعد من أنجح الزيارات المفصلية التي مرت على تاريخ العلاقات الوطيدة والمتميزة مع الصين وحققت الكثير من النتائج المرجوة منها.
واضاف "نشهد في هذه المرحلة التنسيق الفاعل والتشاور العميق نحو تنفيذ نتائج واتفاقات المباحثات الثنائية بين البلدين والتي ترأس خلالها سمو أمير البلاد الجانب الكويتي في حين ترأس الرئيس الصيني شي جين بينغ الجانب الصيني".
وقال ان الكويت والصين تعملان سويا بجدية وتوجيه رفيع وارادة من القيادة السياسية العليا في كلا البلدين في ترسيخ وتنظيم علاقاتهما الاستراتيجية المتميزة كأساس متطور للتكامل الاقتصادي والاستثماري والتجاري والسياسي والثقافي والأكاديمي والأمني وتعزيزه استراتيجيا.
واضاف ان هذا أكبر دليل على جديتنا في المضي قدما على النهج الذي حدده سمو امير البلاد في طريق تقوية علاقاتنا مع الصين في كافة المجالات الحيوية خاصة تدعيم آفاق التعاون الاقتصادي بين البلدين في ظل ما تشهده العلاقات الثنائية من تعاون وثيق في الجانب الاستثماري والتجاري وجذب الاستثمارات الأجنبية وأثر ذلك على الاقتصادين الكويتي والصيني لافتا الى ان الأمور تسير بين الجانبين بقفزات ضخمة حيث وضعت خطط عمل موضع التنفيذ السريع.
من جانبه قال الدكتور الزامل ان الاتفاقية الإطارية التي وقعت مع الهيئة الوطنية الحكومية للطاقة تتعلق بتسريع خطوات تنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة.
وأوضح أن هذه الخطوة الرئيسية جاءت بعد مفاوضات مكثفة وطويلة استمرت ستة اشهر توصل الطرفان من خلالها إلى اتفاق نهائي في وضع خطة طريق مشتركة وواضحة البنود موضع التنفيذ لمشروع بناء الطاقة المتجددة للمنطقتين الثالثة والرابعة للشقايا ومشروع العبدلية من جانب الشركة الصينية الحكومية المكلفة بطاقة إنتاجية تبلغ حوالي 3500 ميغاوات لكلا المشروعين وقابل لزيادة القدرة الإنتاجية الى خمسة آلاف ميغاوات مستقبلا حيث يعد كلا المشروعين ذا اهمية بالغة لتعزيز أمن الطاقة في البلاد.
كما أشار إلى أن هذه الخطوة تأتي بناء على مذكرة التفاهم الاستراتيجية للتعاون في مجالات الطاقة المتجددة والموقعة بين وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة ومن جانب الصين الإدارة الوطنية للطاقة لتنفيذ الشركات الصينية المتخصصة لعدد من مشاريع الطاقة وفق أحدث المعايير والمواصفات الفنية.
يذكر ان الكويت والصين ستحتفلان في 22 من مارس الجاري بذكرى مرور 54 عاما على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بينهما والتي بدأت رسميا في عام 1971.(النهاية) ط م ا