القاهرة – 17 – 3 (كونا) -– قال وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبد العاطى اليوم الاثنين ان نجاح خطة اعمار قطاع غزة تعتمد على القدرة على تثبيت ايقاف اطلاق النار وتمكين السلطة الفلسطينية من ادارة شؤون القطاع.
جاء ذلك خلال لقاء مفتوح مع السفراء المعتمدين لدى القاهرة وممثلي الهيئات والمنظمات الدولية بمشاركة وزير الصحة المصري الدكتور خالد عبد الغفار لاستعراض خطة اعمار غزة التي اعتمدتها القمة العربية الطارئة في القاهرة مطلع مارس الحالي.
وذكر الوزير عبدالعاطي وفق بيان صدر عقب اللقاء ان ثمة متطلبات أساسية لنجاح الخطة وهي تثبيت ايقاف إطلاق النار وضمان ان يكون التعامل مع الوضع في القطاع باعتباره جزءا أصيلا من الأراضي الفلسطينية الى جانب تمكين السلطة من العودة الى غزة للاضطلاع بمسؤولياتها.
وأضاف ان الخطة تنص على إنشاء لجنة مستقلة غير فصائلية لإدارة شئون القطاع لفترة انتقالية تحت مظلة الحكومة الفلسطينية مشيرا الى بدء مصر والأردن في تدريب عناصر من الشرطة الفلسطينية تمهيدا لنشرهم في القطاع.
وأكد عبدالعاطي حصول خطة إعادة إعمار غزة على تأييد إقليمي ودولي واسع وأن مصر تعمل حاليا على استضافة مؤتمر لإعادة إعمار غزة لتأمين التمويل اللازم لتنفيذ الخطة.
وأشار الى وجود مقترح بأن يقوم مجلس الأمن الدولي بدراسة تأسيس وجود دولي في الأراضي الفلسطينية في غزة والضفة الغربية وذلك عبر استصدار قرار بنشر قوات حفظ سلام أو حماية دولية محددة الاختصاصات والمدة وبما يضمن تأسيس دولة فلسطينية مستقلة.
وجرى خلال اللقاء تقديم عرض مرئي بشأن تأهيل القطاع الصحي في غزة والذي دمره الاحتلال الاسرائيلي طيلة 15 شهرا من العدوان على القطاع اضافة الى التكاليف المتوقعة.
ووفقا للبيان استعرض وزير الصحة المصري الشق المتعلق بإعادة تأهيل القطاع الصحي الفلسطيني والتكاليف المتوقعة لعمليات اعادة البناء ورفع كفاءة القطاع.
وأشار بهذا الاطار الى الأوضاع المتردية التي يعانيها القطاع الصحي في غزة تحت وطأة نقص الامدادات الطبية وخروج أكثر من 70 في المئة من المنشآت الصحية في القطاع من الخدمة. (النهاية) م م / ف س