نيويورك - 18 - 3 (كونا) -- شدد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ توم فليتشر اليوم الثلاثاء على عدم قبول العودة إلى ظروف ما قبل إيقاف إطلاق النار في قطاع غزة داعيا إلى حماية المدنيين وتلبية احتياجاتهم الأساسية واحترام القانون الدولي.
جاء ذلك في إحاطة قدمها فليتشر عبر الاتصال المرئي بجلسة عقدها مجلس الأمن الدولي لمناقشة الحالة في الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية بطلب من الجزائر والصومال.
وقال فليتشر إن "أسوأ مخاوفنا تحققت" في قطاع غزة حيث استؤنفت غارات الاحتلال الإسرائيلي الجوية في جميع أنحاء القطاع مع ورود تقارير حول مقتل مئات الأشخاص وأوامر إخلاء جديدة أصدرتها قوات الاحتلال.
وأضاف أن سكان غزة "يعيشون مجددا في خوف شديد" منبها إلى أن المكاسب المتواضعة التي تحققت خلال اتفاق إطلاق النار "تدمرت".
ولفت إلى أن سلطات الاحتلال قطعت دخول جميع الإمدادات المنقذة للحياة عن 1ر2 مليون شخص في القطاع منذ الثاني من مارس الجاري موضحا أن "طلباتنا المتكررة رفضت لجمع المساعدات الراكدة عند معبر كرم أبو سالم رفضا ممنهجا والطعام يفسد وصلاحية الأدوية على وشك الانتهاء".
وحذر فليتشر من أن "هذا الحصار الشامل للمساعدات المنقذة للحياة والسلع الأساسية والتجارية سيكون له تأثير كارثي على سكان غزة الذين لا يزالون يعتمدون على تدفق مستمر للمساعدات إلى القطاع".
وبين أن العاملين في المجال الإنساني يواصلون تقديم ما تبقى من إمدادات داخل غزة لمن هم في أمس الحاجة إليها مضيفا "لا نستطيع تحمل هذا الوضع لفترة أطول ما لم تفتح المعابر مجددا لدخول المساعدات".
وجدد التأكيد على ضرورة إيقاف إطلاق النار كأفضل سبيل لإنهاء معاناة سكان غزة وحماية المدنيين من كلا الجانبين وإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين والسماح بدخول المساعدات والإمدادات التجارية. (النهاية)
ع س ت / م ع ح ع