نيويورك - 19 - 3 (كونا) -- حذرت مسؤولتان بالأمم المتحدة اليوم الأربعاء من أن التطورات العسكرية في قطاع غزة تنذر بتصعيد مقلق ودراماتيكي للعنف ذي عواقب لا رجعة فيها مشددتان على ضرورة إعطاء الأولوية العاجلة للضرورات المشتركة لعملية السلام التي تدمج جوانب الوقاية والحماية.
جاء ذلك في بيان صحفي مشترك أصدرتاه القائمة بأعمال المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بمنع الإبادة الجماعية فيرجينيا غامبا والمستشارة الخاصة للأمين العام المعنية بمسؤولية الحماية مو بليكر.
وأعربت غامبا وبليكر عن قلقهما العميق إزاء التقارير الواردة أمس عن غارات جوية إسرائيلية واسعة النطاق على القطاع "والتي تمثل أول عمل عسكري كبير في المنطقة منذ إيقاف إطلاق النار قبل شهرين".
وحول تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة قالت المسؤولتان الأمميتان إن قرار الكيان المحتل بتعليق دخول المساعدات إلى القطاع لاقت إدانة واسعة النطاق من جانب منظمات إنسانية والأمم المتحدة وعدد من الدول الأعضاء التي حذرت من أن أي تأخير إضافي في إيصال المساعدات الإنسانية يهدد بمزيد من الجوع والمعاناة بين سكان القطاع.
وحثت غامبا وبليكر جميع الأطراف على إعطاء الأولوية لحماية المدنيين واتخاذ خطوات فورية لتهدئة التوترات ومنع مزيد من الخسائر في الأرواح والانخراط في حل سياسي متين "تماشيا مع منع الإبادة الجماعية".
وشاطر البيان المشترك الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تعبيره عن الصدمة العميقة إزاء هذه التطورات مجددا دعواته العاجلة لاحترام إيقاف إطلاق النار واستعادة وصول المساعدات الإنسانية من دون عوائق والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن المتبقين.
وكانت السلطات الصحية في غزة ذكرت في وقت سابق من اليوم أن عدد الضحايا الفلسطينيين الذين سقطوا من جراء عدوان الاحتلال على القطاع منذ فجر أمس ارتفع إلى 436 شهيدا و678 جريحا. (النهاية) ع س ت / ف ا س