القاهرة - 23 - 3 (كونا) -- أكدت الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية كايا كالاس اليوم الأحد معارضة الاتحاد لاستمرار الاحتلال الإسرائيلي أعماله العدوانية في قطاع غزة معربة عن تقديرها للجهود التي تبذلها مصر من أجل دعم الاستقرار بالمنطقة.
وقالت كالاس في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبدالعاطي عقب مباحثات ثنائية إن مصر لعبت دورا رئيسيا في مفاوضات إيقاف إطلاق النار في غزة مشيدة بالجهود المصرية من أجل تعزيز الاستقرار في المنطقة.
ودعت في هذا الإطار الاحتلال الإسرائيلي إلى السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى غزة مع استمرار المفاوضات مؤكدة الحاجة إلى بذل مزيد من الجهود لتثبيت اتفاق إيقاف إطلاق النار في القطاع.
وأوضحت كالاس أن المناقشات مع الجانب المصري تطرقت إلى العديد من الأمور بما في ذلك علاقات التعاون بين الإتحاد الأوروبي ومصر مشيرة إلى وجود مجالات مختلفة للتعاون تشمل العلاقات السياسية والتجارة والهجرة والأمن والتعليم.
من جانبه قال عبد العاطي إن النقاش مع الجانب الأوروبي تركز على خطة إعادة إعمار غزة التي اعتمدتها القمة العربية الطارئة في القاهرة مطع مارس الحالي وبخاصة في مسائل الحوكمة والأمن في قطاع غزة.
وكشف عن اختيار لجنة مؤلفة من 15 شخصا من قطاع غزة لا ينتمون لأي فصيل تتولي إدارة القطاع لفترة انتقالية تستمر ستة أشهر بالتزامن مع إعادة تمكين السلطة الفلسطينية وانتشارها داخل القطاع لتتولى عملية إدارة القطاع.
وأوضح أن "لا أحد يتحدث عن فصيل فلسطيني بعينه أو دور لأى فصيل في إدارة غزة" مشددا على أنه من الضروري المضي قدما في تنفيذ خطة إعادة إعمار قطاع غزة وإتاحة المجال للسلطة لادارة القطاع.
وعن العلاقات مع الاتحاد الاوروبي أكد الوزير المصري أنها ارتقت منذ العام الماضي إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة وتشمل التعاون في ستة محاور رئيسية تتضمن الجوانب السياسية والاقتصادية والتجارية إضافة إلى التنسيق في مكافحة الهجرة غير الشرعية والتعاون في مجالي الأمن والدفاع فصلا عن دعم التعاون التعليمي والثقافي. (النهاية)
م م / م م ج