حصلت الصحافية الفلسطينية شروق العيلة على "الجائزة الدولية لحرية الصحافة" للعام 2024 مع ثلاث صحافيات أخريات هن الروسية ــ الأميركية ألسو كورماشيفا، والغواتيمالية كيمي دي ليون، وسميرة سابو من دولة النيجر.
وتقدم "لجنة حماية الصحافيين" في نيويورك، الجائزة سنوياً، لصحافيين وصحافيات يعملون في ظروف سياسية وأمنية واجتماعية صعبة، ويتحلمون أنواعاً مختلفة من الضغوط والرقابة، حسبما أوضحت اللجنة في بيان عبر موقعها الإلكتروني.والعيلة، هي صحافية ومنتجة وباحثة فلسطينية تغطي الحرب المستمرة في قطاع غزة. وقالت "لجنة حماية الصحافيين" أن العيلة شاركت في إدارة "عين ميديا"، وهي شركة إنتاج مستقلة متخصصة بخدمات وسائل الإعلام المهنية، بعد مقتل زوجها الصحافي رشدي السراج، في 22 تشرين الأول/أكتوبر الماضي. وتواصل العيلة تغطية الحرب وتأثيرها المدمر على سكان غزة "رغم تعرضها للتهجير مرات عديدة أثناء سعيها لتجنب الهجمات الإسرائيلية".أما كورماشيفا فهي صحافية ومحررة في "راديو أوروبا الحرة/ راديو ليبرتي"، وتحمل الجنسيتين الأميركية والروسية. واحتُجزت في روسيا في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وصدر بحقها حكم في تموز/يوليو بالسجن لمدة ست سنوات ونصف السنة على خلفية اتهامها بنشر "أخبار كاذبة" حول الجيش الروسي.وأفرجت عنها السلطات الروسية في آب/أغسطس الماضي في إطار صفقة لتبادل السجناء بين موسكو وواشنطن.إلى ذلك، تعمل دي ليون في الصحافة، وهي عاملة طبية ومؤرخة تتمتع بخبرة مهنية تزيد مدتها عن 20 سنة، وشاركت في تأسيس وكالة "برينسا كوميونيتاريا" الإخبارية المتخصصة بقضايا البيئة وحقوق الإنسان.وتعرضت دي ليون بسبب عملها في الوكالة إلى تهديدات مستمرة من قوى تابعة لشركات خاصة وقوى حكومية. وفي العام 2017، أسست مجلة "رودا" الرقمية النسائية المكرسة لقضايا الحقوق الجنسية والإنجابية.من جهتها، تعتبر سابو إحدى أبرز الصحافيين الاستقصائيين في النيجر، وتعرضت للاعتقال والاحتجاز وعانت من مضايقات على امتداد سنوات بسبب تغطيتها الصحافية على امتداد مسيرتها المهنية حول قضايا الحكم المضطرب في الدولة الأفريقية.وتنشر سابو تحقيقاتها عبر صفحتها في "فايسبوك" بصفة رئيسية، وهي رئيسة "جمعية المدونين للمواطنة الفاعلة"، التي تناصر حرية التعبير وحقوق النساء والشباب.وتكرم "لجنة حماية الصحافيين" هذا العام أيضاً مسيرة الصحافي الراحل كريستوف ديلوار، الذي عمل مديراً عاماً لمنظمة "مراسلون بلا حدود" المعنية بحرية الصحافة، بمنحه جائزة "غوين آيفيل" لحرية الصحافة لعام 2024، وهي جائزة يقدمها مجلس إدارة "لجنة حماية الصحافيين" سنوياً لتكريم الالتزام الفردي الثابت بحرية الصحافة. وكان ديلوار قاد منظمة "مراسلون بلا حدود" لمدة 12 سنة قبل وفاته في حزيران/يونيو الماضي.