أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الجمعة، باغتيال شخصية قيادية في حزب الله العراقي، في استهداف "دقيق" من مسيّرة إسرائيلية، على طريق مطار دمشق الدولي.
استهداف سيارةوتحدثت حسابات إخبارية سورية محلية صباح الجمعة، عن احتراق سيارة ومقتل شخص وجرح آخر في داخلها، جراء استهداف من قبل مسيّرة إسرائيلية، وسط تعتيم إعلامي كامل من قبل إعلام النظام الرسمي وشبه الرسمي.وقال المرصد إن السيارة احترقت إثر تعرضها لاستهداف دقيق من قبل مسيّرة إسرائيلية على طريق المطار، مؤكداً مقتل القيادي في حزب الله العراقي "أبو حيدر"، وإصابة مرافقه بجروح، فيما أشار إلى أن الاستهداف وقع عند الخامسة فجراً.وأضاف أن سيارات الإسعاف شوهدت تتجه إلى مكان الاستهداف القريب من منطقة السيدة زينب، جنوب دمشق، موضحاً أن القيادي يمتلك مقراً عسكرياً واستراحة في المنطقة، بينما لم يُعرف ما إذا كان قد خرج من المقر باتجاه الاستراحة أو كانت وجهته مكان آخر.وتنتشر في المنطقة التي وقع فيها الاستهداف، مقرات عسكرية تابعة لحزب الله العراقي واللبناني والسوري، وأخرى تابعة للميليشيات الإيرانية، وتسيطر هذه الأحزاب على مزارع هناك، وتتم تحركات العناصر والقيادات بعيداً عن أنظار الأجهزة الأمنية التابعة للنظام، بحسب "المرصد".من جانبها، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر قولها إن شخصية قيادية رفيعة قُتلت بفعل الاستهداف على مطار دمشق الدولي.استهداف الميلشيات العراقيةيأتي الاستهداف بعد نحو 4 أشهر، على قصف إسرائيلي استهدف معسكراً لحركة النجباء العراقية في منطقة السيدة زينب، جنوب العاصمة دمشق، والمركز الثقافي التابع للحركة، فيما توعدت الأخيرة بالرد القاسي على الهجوم.ويُعد حزب الله العراقي وحركة "النجباء"، ركنين أساسين في "المقاومة الإسلامية في العراق"، والتي تبنّت إطلاق صواريخ ومسيّرات نحو الأراضي المحتلة في الجولان، وشمال فلسطين، بعضها جرى من داخل الأراضي السورية. وتنتشر مجموعاتهما بشكل أساسي، في منطقة السيدة زينب، عاصمة الميلشيات الإيرانية كما باتت تُسمّى، كما تمتلك مقرات في دير الزور، وكذلك تشير مصادر إلى أن لهما انتشاراً عند الحدود مع الجولان السوري، جنوب غرب دمشق.وشهدت الأشهر الأخيرة عمليات اغتيال متكررة ضد شخصيات قيادية في حزب الله اللبناني، باستهداف مسيّرات إسرائيلية على طريق دمشق- بيروت، بينما يعود استهداف شخصيات قيادية إيرانية في سوريا، إلى ما قبل هجوم "طوفان الأقصى".