تمكَّنَ القطاع الصحّي من التجاوب سريعاً مع الاعتداءات الإسرائيلية التي طالت آلاف اللبنانيين عبر تفجير أجهزة النداء الآلي "البايجر" pager وأجهزة الاتصال اللاسلكي walkie talkie في بيروت وعدد من المناطق. وأكّدت هذه الاستجابة أن "القطاع الصحي في لبنان بخير"، وفق ما أعلنه وزير الصحة فراس الأبيض، خلال إطلاق خطة علاج المصابين في المرحلة الثانية، وذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نقيب الأطباء يوسف بخاش، اليوم الجمعة 20 أيلول.وأشار الأبيض إلى أن "القطاع الصحي استطاع تقديم العلاج لأكثر من ثلاثة آلاف جريح بعد الاعتداء الإسرائيلي". وأضاف "عملنا معاً على التدريبات اللازمة لتعطي خطة الطوارئ النتيجة اللازمة".وأكّد الأبيض أن "ما حدث نعتبره جريمة حرب لأن معظم المصابين جراء تفجيرات أجهزة الاتصال هم من المدنيين". وأوضح أن "نوعية الإصابات تحتاج إلى عناية متخصصة وتحتاج إلى التدخل من أفرقاء متعددة من القطاع الصحي، كمعالج فيزيائيّ، والإمكانات كلها موجودة في لبنان". وتمنّى الأبيض أن "تُرفع على كلّ مستشفى ومقر صحيّ لافتة: الأبطال يعملون هنا". ومن جهته، شدد بخاش على "إصرار القطاع الصحيّ على ايصال العلاج المناسب لكلّ مريض".