""في هجوم ثانٍ من نوعه قام العدو الاسرائيلي باستهداف الضاحية الجنوبية تحت عنوان اغتيال شخصية رفيعة المستوى في حزب الله. فهل جاء الإغتيال اليوم ليشكل القشة التي قصمت ظهر البعير وتذهب الأمور باتجاه الحرب المفتوحة؟في هذا الإطار، يضع الكاتب والمحلّل السياسي إبراهيم بيرم في حديث إلى ""، أن ما حصل منذ قليل في ضاحية بيروت الجنوبية هو في إطار التصعيد المستمر، فكلا الطرفين سيقومان بالتصعيد، ولم يعد أمامهما سوى هذا المسار.ولا يعتبر بيرم أن "ما حصل هو مهاجمة للضاحية الجنوبية بل عملية اغتيال يعتبرها الإسرائيلي أنها مشروعة كما حصل عند اغتيال القيادي فؤاد شكر".ويرى أن "الرد مستمر اليوم عند الجبهة الجنوبية فالحزب يقول صراحة أنه لن يوقف جبهة الاسناد، واليوم تتساقط مئات الصواريخ على المناطق المحتلة".وامتداد الحرب إلى الضاحية اليوم تحت عنوان اغتيال هو مبرر لهذا العدوان، لكننا نستطيع القول أن الأمور تتدحرج أكثر من أي وقت مضى.ويعتقد بيرم أن الامور ستبقى على ما هي عليه لا سيّما أن السيد حسن نصر الله ركز على مسألة مواصلة المواجهة ولن نسمح باعادة سكان الشمال، أي سيواصل المعركة التي بدأها في 8 تشرين الأول إلى أن تتوقف إسرائيل عن مهاجمة غزة.هذه المعادلة أصبحت ثابتة، وهو في خطابه الأخير كان يقول أنا لم أعد بشيئ جديد والواضح أن لديه مفاجآت ولن يتحدث اليوم بل سيفعل كما قال والمعركة مستمرة.ويلفت إلى أمر هام حصل أمس في موضوع الهجمات على المستوطنات الإسرائيلية وهي جديدة من نوعها فأنها المرة الأولى التي يدمر قسم كبير من مستوطنة تعد من كبرى المستوطنات الإسرائيلية، كما أنها المرة الأولى تحصل فيها عملية داخل الأراضي المحتلة عند الحدود رغم استشهاد عنصرين من الحزب، ويعتبره جزء من رسالة مفادها أن لدى الحزب خيارات سيعود إليها لاحقاً وهي توسيع حجم الضربات لتطال المزيد من المستوطنات الأساسية مثل مستوطنة المطلة ومستعد للدخول إلى المنطقة الشمالية.