نعى حزب الله بشكل رسمي القائد العسكري فيه وعضو المجلس الجهادي إبراهيم عقيل، وهو مسؤول ومنسق العمليات العسكرية داخل الحزب. وهو من الرعيل الأول في تأسيس حزب الله. يُذكر أن عملية اغتيال عقيل هي عملية الاستهداف الثالثة التي تطال الضاحية الجنوبية لبيروت، والتي كان يعتبر حزب الله استهدافها خطاً أحمر. إذ استهدفت الضاحية يوم تم اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي في حركة حماس صالح العاروري في شهر كانون الثاني 2024، واستهدفت للمرة الثانية في شهر تموز عند اغتيال القائد العسكري للحزب فؤاد شكر، أما الثالثة فكانت باغتيال إبراهيم عقيل وعدد من مسؤولي وقادرة فرقة الرضوان. الردّ النوعيوعلى الرغم من أن حزب الله لم يشر في بيان النعي إلى الردّ على هذا الاستهداف إلا أن مصادر قريبة من الحزب تؤكد تواصل التنسيق والاجتماع على المستويات العسكرية والسياسية والأمنية في سبيل تحديد سقف واضح لمجموعة ردود ضد الإسرائيليين بعدما تمادوا في عملياتهم واستهدافاتهم. وتشير المعلومات إلى أن حزب الله يؤكد عدم السكوت على استهداف الضاحية وأنه لا بد من انتظار ردّ نوعي.
وأصدر عن حزب الله بياناً جاء فيه:‏ "بموكب إخوانه من القادة الشهداء ‏الكبار بعد عمرٍ مباركٍ حافلٍ بالجهاد والعمل والجراح والتضحيات والمخاطر والتحديات والإنجازات ‏والإنتصارات ، وهو كان دائمًا لائقًا لنيل هذا الوسام الإلهي الرفيع. ‏ كانت القدس دائمًا في قلبه وعقله وفكره ليل نهار، كانت القدس عشق روحه وكانت الصلاة في مسجدها ‏حلمه الأكبر. ‏بكل اعتزازٍ وفخرٍ تُقدّم المقاومة الإسلامية اليوم أحد قادتها الكبار شهيدًا على طريق القدس وتُعاهد روحه ‏الطاهرة أن تبقى وفيةً لأهدافه وآماله وطريقه حتى النصر إن شاء الله. ‏ نُعزي ونُبارك لمولانا صاحب الزمان عليه السلام ولسماحة القائد الخامنئي دام ظله ولجميع المجاهدين ‏والمقاومين في كل الساحات ولجمهور المقاومة الصادق والوفي بشهادة هذا القائد الجهادي الكبير وكوكبة ‏من إخوانه الشهداء، ونتوجه خصوصًا إلى عائلاتهم الشريفة فردًا فردًا ونسأل الله تعالى أن يمنَّ عليهم ‏بالصبر الجميل وحسن ثواب الدنيا والآخرة ويتقبّل منّا ومنهم هذا العزيز ويحشره مع رسول الله وأهل بيته ‏الأطهار عليهم السلام، وأن يلحقه بقافلة شهداء كربلاء النورانية".قادة آخرونوتنشر "المدن" أسماء عدد من الشهداء في فرقة الرضوان والذين استشهدوا إلى جانب ابراهيم عقيل وقد استهدفهم العدو الإسرائيلي بغارة جوية في بيروت، مع الإشارة إلى أنهم كانوا في اجتماع عسكري تحت الأرض بطابقين في مبنى في الضاحية الجنوبية لبيروت، والشهداء هم: القائد محمد قاسم العطار(ابو ياسر)، القائد حسن حسين ابوساجد، حسين حدرج، أحمد محمود وهبي من بلدة عدلون، جهاد خزعل من عيناتا، عباس سامي مسلماني "سراج علي"، سامر حلاوي، مهدي مسلم جمول، محمد رضا (نينوى) من بلدة عنقون، وأحمد ديب.
تفجيرات المارينزخلال الثمانينيات، كان عقيل عضواً رئيسياً في تنظيم الجهاد الإسلامي الذي تبنى تفجيرات السفارة الأميركية في بيروت في نيسان 1983، وسببت مقتل 63 شخصاً، وهجوم ثكنات مشاة البحرية الأمريكية في تشرين الأول 1983، والذي أدى إلى مقتل 241 كادراً أمريكياً. وفي الثمانينيات، أمر عقيل بأخذ رهائن أميركيين وألمان في لبنان واحتجزهم. وخصص برنامج مكافآت من أجل العدالة مكافأة تصل إلى 7 ملايين دولار لمعلومات عنه.
في 21 تموز 2015، صنفت وزارة الخزانة الأميركية عقيل كإرهابي بموجب الأمر التنفيذي 13582 لقيامه بالعمل لصالح حزب الله أو نيابة عنه. بعد ذلك، في 10 تشرين الثاني 2019، صنفت وزارة الخارجية الأمريكية عقيل على أنه إرهابي عالمي مصنف بشكل خاص بموجب الأمر التنفيذي 13224 بصيغته المعدلة. يشار إلى أن عقيل المستهدف في الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية هو قائد منظومة العمليات الخاصة في حزب الله وعضو المجلس الجهادي في الحزب وهو رقم 3 وأصبح رقم 2 لأنه عيّن مكان فؤاد شكر.