سقط قتيلان في مدينة تفتناز في ريف إدلب الشرقي، ليل الجمعة، نتيجة قصف مدفعي من قبل قوات النظام السوري في المنطقة.
استهداف مدفعي
وقال فريق الدفاع المدني في شمال سوريا (الخوذ البيضاء)، إن قوات النظام استهدفت بالمدفعية الأحياء السكنية في مدينة تفتناز، ما أدى إلى مقتل ممرض مدني وطفل، بينما أصيب 8 آخرين بينهم 5 أطفال، مشيراً إلى أن أضراراً مادية لحقت بمنازل السكان.
وأضاف الفريق أن القصف المدفعي استهدف كذلك مدينة سرمين في ريف إدل الشرقي، لافتاً إلى أن عناصره تفقدوا مواقع القصف، وتأكدوا من عدم سقوط إصابات أو ضحايا.
وشدد على أن القصف من قبل قوات النظام يقوّض حياة المدنيين ويزيد من معاناتهم، في ظل عدم وجود رادع أمام هذه الهجمات، واستمرار افلاته من العقاب، وتجاهل قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
وأكد الفريق أن السكان في شمال غرب سوريا، يعيشون ظروفاً معيشية صعبة، بسبب الحرب والدمار في مقومات الحياة، وزيادة حملات القصف المستمرة من قبل النظام وحلفائه، معتبراً أن السكان أصبحوا يواجهون واقعاً صعباً، بين صعوبة المعيشية، وحملات القصف المستمرة، كما حمّل نظام الأسد المسؤولية وراء ذلك كله.
وتتعرض مناطق سيطرة تحرير الشام إلى عمليات قصف يومية، باستخدام الصواريخ الموجّهة، والطائرات المسيّرة الانتحارية، يسقط على أثرها جرحى مدنيون، فضلاً عن الأضرار المادية التي تلحق بمركبات السكان والمزارعين.
والجمعة، استهدفت قوات النظام سيارة مدنية بصاروخ موجّه، في مدينة دارة عزة في ريف حلب الغربي، ما أسفر عن تدميرها بشكل كامل، وإصابة مدنيين.
إحباط عملية تسلل!
من جانبه، برّر النظام السوري حملة القصف بالقول إنه "رصد مجموعة" من من الجبهة الوطنية للتحرير، أحد مكونات الجيش الوطني، أثناء التحضر لمحاولة التسلل على أحد المحاور في ريف حلب الغربي، من اتجاه تفتناز ومعارة النعسان في ريف إدلب.
وأضاف أن "قوات الجيش السوري تعاملت على الفور مع المشاهدات المعادية بالمدفعية وراجمات الصواريخ والرشاشات الثقيلة، ما أدى إلى وقوع أفراد المجموعة بين قتيل وجريح".
والجمعة، أعلنت وزارة الدفاع في حكومة النظام، تدمير وإسقاط تسع طائرات مسيرة في ريفي اللاذقية وإدلب، أطلقت من مناطق سيطرة تحرير الشام، وكانت تحاول استهداف نقاط عسكرية، حسب قولها.