لكلِ حربٍ آلياتُها ونظامها، وهذا ما يبدو أنَّ الحرب الإسرائيلية على لبنان قد بدأتْ بتثبيته، مع كلّ الإنعطافات التدميرية التي تسلكها وتكشف عنها. ذلك أنَّ الحذَر مطلوب مع العدو الإسرائيلي ونياته، ولكن أيضاً التحضر لحربٍ لا أحد يعرف متى تنتهي، في ظل كلّ العدوانية التي يعبّر عنها بنيامين نتنياهو والفكر الإسرائيلي التوسعي.


وإلى جانب المواجهة العسكرية على الأرض، يبقى الهم اللبناني منصباً على محاولة وقف إطلاق النار والتوجه للمجتمع الدولي المتغاضي عن العدوان الإسرائيلي، وإلى جانب ذلك، كيفية التعاطي مع التحديات اليومية والإغاثة والدعم، فيما يد إسرائيل تطال مناطق في العمق اللبناني، ويستمر إعلامها في ترهيب اللبنانيين في مناطق بعيدة عن الإستهداف.
وفي هذا الإطار، كشف رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، في تصريح لقناة "الجزيرة"، "أننا حصلنا على ضمانات أميركية لخفض التصعيد الإسرائيلي في بيروت وضاحيتها الجنوبية".


وبالتوازي، كان نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم يطل للمرة الثالثة، في رسائل بالغة الوضوح لإسرائيل، حول قدرة "الحزب" على ضرب أي نقطة من إسرائيل، في ظل استهدافها المناطق اللبنانية والمدنيين. وقد أكد قاسم "في لبنان لا يمكن أن نفصل لبنان عن فلسطين ولا المنطقة عن فلسطين"، مضيفا أن "الاحتلال ظل في لبنان 22 عاما ولم يخرج إلا بالمقاومة"، وموضحاً أن "لبنان يقع ضمن المشروع التوسعي الإسرائيلي".


وفي المواقف السياسية ذات الشمولية الوطنية، للهواجس والهموم كما للحلول، أكد المجلس السياسي للتيار الوطني الحر بعد اجتماعه الشهري برئاسة رئيس "التيار" النائب جبران باسيل، خطورة مخططات إسرائيل لخلق واقع جديد في جنوب لبنان، مشدداً على ضرورة وقف الحرب والإلتزام من الجانب الإسرائيلي بالقرار 1701.
كما لفت المجلس إلى ضرورة التنبه لمخططات التهجير وخلق وقائع جديدة تمزق النسيج الوطني اللبناني، مشيراً إلى ثوابته في انتخاب رئيس توافقي يشكل مدخلاً للحل على أساس مشروع وطني إصلاحي.