رجح الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، أن يكون زعيم حركة حماس يحيى السنوار قد قتل في عملية بقطاع غزة، مشيرًا إلى أنه يفحص الحمض النووي لجثة يُعتقد أنها للسنوار. وقالت القناة 13 الإسرائيلية أن عملية اغتيال السنوار جرت بمنطقة تل السلطان في رفح.
وتداولت منصات على مواقع التواصل الاجتماعي وصحف إسرائيلية صورًا قالت أنها لجثة يحيى السنوار بعد مقتله، لكن لا يمكن التحقق من مصدرها.
من جانبها، نقلت القناة 12 الإسرائيلية على لسان وزير كبير في الحكومة قوله: "يبدو أنه تمت تصفية زعيم حماس يحيى السنوار، وهذه رسالة إلى جميع الإرهابيين - سنطاردكم حتى آخر يوم لكم في أي مكان في العالم".
في آب الماضي، أعلنت حركة حماس اختيار يحيى السنوار رئيسًا للمكتب السياسي للحركة خلفًا لإسماعيل هنية، الذي اغتيل في هجوم بطهران.
الخبراء اعتبروا أن اختيار خليفة هنية لن يؤثر على الطريقة التي تدير بها حماس حربها ضد إسرائيل، حيث يقود زعماء العمليات بشكل مستقل.
كانت إسرائيل تعتبر يحيى السنوار، الذي تولى رئاسة المكتب السياسي لحماس في غزة منذ 2017، العقل المدبر لهجمات السابع من تشرين الأول، ووصفته بأنه "الرجل الميت".
وفي عام 2011، اعتقدت الاستخبارات الإسرائيلية أن السنوار لم يعد يشكل تهديدًا بعد أن قضى نحو 23 عامًا في السجون، لكنّه استغل فترة سجنه لتعلم العبرية ومتابعة الإعلام الإسرائيلي.
اعترف ضباط مخابرات إسرائيليون سابقون بقراءتهم الخاطئة للسنوار، الذي أعطى انطباعًا بأنه لا يرغب في القتال، بينما استمرت حماس في التدريبات العسكرية.
السنوار، الذي ولد في أوائل الستينات بمخيم للاجئين في غزة، كان ناشطًا طلابيًا وقريبًا من مؤسس حماس الشيخ أحمد ياسين.
في عام 1988، ألقي القبض عليه وحُكم عليه بأربعة أحكام بالسجن مدى الحياة. وعند اختطاف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في 2006، كان السنوار محور المفاوضات التي أدت إلى إطلاق سراح 1027 أسيرًا فلسطينيًا.
بعد إطلاق سراحه، صعد السنوار بسرعة في صفوف حماس، حيث اختاره الأعضاء لقيادة غزة في عام 2017، ليكتسب سمعة كمتشدد وواقعي، مستخدمًا استراتيجية مزدوجة في التعامل مع إسرائيل.
كما واصل السنوار محادثات فاشلة للمصالحة مع حركة فتح والسلطة الفلسطينية، وفي مقابلة نادرة عام 2018، قال أن الحرب ليست في مصلحة حماس أو إسرائيل.