أفادت "القناة 14" بأن عملية اغتيال زعيم حركة حماس يحيى السنوار، التي تمت مؤخرًا، كانت عشوائية تمامًا، على الرغم من أن القوات الإسرائيلية كانت تعمل داخل قطاع غزة منذ أكثر من عام بهدف الوصول إليه. واعتبرت القناة أن هذه العملية الخاصة كانت جزءًا من الروتين.
وأشارت التقارير إلى أن قوات "لواء بيسلماخ 828" كانت لديها شكوك بشأن وجود مسلحين في المبنى المستهدف. وفي إطار العملية، أطلقت دبابة من سرية "ل" في كتيبة 198 النار على المبنى، مما أدى إلى إصابة السنوار. وبعد ذلك، اقتحمت قوات المشاة من "كتيبة 450" المبنى وقامت بتمشيطه، حيث تم العثور على الجثة المشتبه بها.
ووصفت القناة العبرية اغتيال السنوار بأنه الأهم منذ اغتيال أمين عام حزب الله حسن نصر الله، معتبراً أنه يمثل إغلاق دائرة مهمة تؤكد عدم قدرة أي من المسؤولين عن هجمات السابع من أكتوبر على الهروب من العقاب.
وجاء في بيان الجيش الإسرائيلي أنه "في نهاية عملية مطاردة استمرت حوالي عام، قتلت قوات الجيش الإسرائيلي من القيادة الجنوبية يحيى السنوار". وأكد البيان أن السنوار كان العقل المدبر لهجوم السابع من أكتوبر، وكان مسؤولًا عن قتل واختطاف العديد من الإسرائيليين.
وأشار البيان إلى أن السنوار كان مختبئًا في قلب السكان المدنيين في غزة، وأن العمليات المتعددة التي نفذها الجيش والشاباك في المنطقة أدت إلى تقليص مساحة نشاطه حتى مقتله. كما أوضح أن القوات استخدمت معلومات استخباراتية تفيد بوجود كبار مسؤولي حماس في المنطقة.
في النهاية، أكد الجيش الإسرائيلي أن قوة من "اللواء 828" تمكنت من تحديد هوية ثلاثة إرهابيين والقضاء عليهم، مما أسفر عن مقتل السنوار في العملية.