يطرح مقتل زعيم حركة "حماس" يحيى السنوار العديد من التساؤلات حول تأثيره على مستقبل الحركة وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة. ورغم أن الوقت لا يزال مبكرًا للحكم على ذلك، فإن السؤال الأهم قد يكون حول مصير شقيقه محمد السنوار.
في الشهر الماضي، كشف مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى لشبكة CNN أن محمد السنوار تولى منصب القائد العسكري لحركة "حماس" بعد مقتل محمد ضيف، رئيسها العسكري السابق، في غارة جوية إسرائيلية في 13 يوليو/ تموز. لطالما كان يحيى ومحمد مقربين جدًا، وتقدما معًا في صفوف الحركة. وأكد المسؤول ذاته أن الشقيقين كانا غالبًا معًا حتى أواخر أغسطس/ آب. ولكن، هل يمكن أن يكون محمد قد قُتل أيضًا إلى جانب يحيى؟
إذا نجا محمد السنوار، فمن المتوقع أن يستمر في اتباع التكتيكات التفاوضية المتشددة لشقيقه، في الوقت الذي تسعى فيه إسرائيل للإفراج عن الرهائن المتبقين في غزة.
وحتى تتضح الصورة بشكل كامل، سيبقى من الصعب تحديد الخطوة التالية التي قد تتخذها "حماس" في المفاوضات المتعثرة لإطلاق سراح الرهائن أو وقف إطلاق النار.
في المقابل، قد يرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مقتل يحيى السنوار نجاحًا كبيرًا للضربة الإسرائيلية. وربما يحسب نتنياهو أن هذه العملية تقربه من إعلان أن "حماس" لم تعد تشكل تهديدًا للهجوم على إسرائيل مرة أخرى.
ورغم أن قدرات "حماس" الهجومية تراجعت منذ أشهر، إلا أن مقتل السنوار، الذي كان يُعتبر أحد مهندسي هجوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول، قد يوفر لنتنياهو مساحة للتفاوض على تسوية في المفاوضات القائمة.