أعلن رئيس البرلمان الإيراني، محمد قاليباف، خلال مقابلة مع صحيفة "لوفيغارو" في جنيف، أن طهران مستعدة للتفاوض مع باريس بشأن تطبيق القرار الأممي 1701، الذي ينص على نشر الجيش اللبناني فقط في جنوب لبنان. وأكد أن إيران تسعى إلى تحقيق وقف فوري لإطلاق النار في جنوب البلاد، محذرًا من أن القتال الحالي بين حزب الله والجيش الإسرائيلي قد ينقلب لصالح إسرائيل، خلافًا لما حدث في حرب الـ 33 يومًا في صيف عام 2006.
حتى وقت قريب، لم يكن قاليباف، البالغ من العمر 63 عامًا، معروفًا على الساحة الدولية. إلا أن الطيار السابق لطائرات الفانتوم خلال الحرب العراقية الإيرانية (1980-1988) وعمدة طهران السابق (2005-2017) لفت الأنظار بعد قيادته شخصيًا طائرة الإيرباص الرسمية لجمهورية إيران الإسلامية يوم السبت 12 تشرين الأول (أكتوبر) 2024، وهبوطه في مطار بيروت الدولي الذي يعاني من تهديدات مستمرة من طائرات إف-16 والطائرات المسلحة بدون طيار الإسرائيلية.
خلال زيارته إلى لبنان، التقى قاليباف برئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي في السرايا الحكومي، وزار الأحياء الجنوبية من بيروت التي تعرضت للقصف الإسرائيلي، والتي يُعتقد أنها شهدت مقتل رئيس الأجهزة الأمنية لحزب الله، وفيق صفا. كما التقى برئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري في عين التينة.
في مقابلته مع صحيفة "لوفيغارو" في جنيف، حيث حضر منتدى للأمم المتحدة، دعا قاليباف إلى تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 1701 ونشر الجيش اللبناني على طول الحدود مع إسرائيل، مشيرًا إلى أن فرنسا قد تلعب دور الوسيط بين حزب الله وإسرائيل للوصول إلى وقف إطلاق النار.
وأشارت "لوفيغارو" إلى أن حزب الله لم يلتزم بالكامل بالقرار 1701 الذي ينص على انسحابه إلى ما وراء نهر الليطاني. وخلال التوغلات البرية الإسرائيلية الأخيرة، تم اكتشاف كميات كبيرة من الأسلحة المضادة للدبابات مخبأة في القرى الحدودية اللبنانية.