ذكرت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، يوم أمس الخميس، أن الضربة التي شنتها القاذفة من طراز B-2 (الشبح) الأميركية على منشآت تخزين أسلحة تحت الأرض تابعة للحوثيين في اليمن كانت تهدف إلى توجيه رسالة إلى الحوثيين وغيرهم.
وخلال إفادة صحفية للمتحدث باسم البنتاغون بات رايدر، قال له أورين ليبرمان من شبكة CNN: "لم تستخدم كلمة إيران، لكن يبدو أن هذه رسالة واضحة للغاية إلى إيران بشأن منشآتها النووية تحت الأرض".
وأجاب رايدر، "كانت بالتأكيد رسالة إلى الحوثيين، وأي خصوم محتملين آخرين يخبئون أشياء تحت الأرض، إنها رسالة إليهم أيضا".
يذكر أن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن قال إن الضربة كانت "دليلا فريدا" على أن الولايات المتحدة قادرة على استهداف المنشآت "بغض النظر عن مدى عمقها تحت الأرض أو تحصينها".
وشنّت القوات الأميركية، ليل الأربعاء غارات جوية بواسطة قاذفات استراتيجية خفيّة من طراز "بي-2" على منشآت لتخزين السلاح في مناطق يمنية، تسيطر عليها جماعة الحوثي المدعومة من إيران.
وهي المرة الأولى التي تستخدم فيها الولايات المتحدة هذه القاذفة الشبح لمهاجمة الحوثيين، منذ إطلاق عملياتها بالبحر الأحمر، بهدف الحدّ من قدرة الجماعة اليمينية، على استهداف حركة مرور السفن في المياه الواقعة قبالة اليمن.
وأفادت شبكة "سي إن إن"، بأن قاذفات "بي-2" تتفوق بشكل كبير على الطائرات المقاتلة المستخدمة سابقاً في استهداف منشآت وأسلحة الجماعة اليمنية، موضحة أن هذه القاذفات تتميز بقدرتها على حمل كميات هائلة من الذخائر، مما يمنحها قوة تدميرية فائقة مقارنة بالطائرات الأخرى.