تحدث مصطفى البرغوثي، رئيس المبادرة الوطنية الفلسطينية، عن مقتل زعيم حركة حماس يحيى السنوار وتداعيات ذلك على الشعب الفلسطيني والفرص المتاحة لتحقيق السلام في ظل الظروف الراهنة.
وعن مشاعر أهل غزة بعد مقتل السنوار وانقسام الآراء حوله، قال البرغوثي في حديث الى قناة الـ"CNN" موضحًا، أنه يدافع عن حقوق الشعب الفلسطيني، وليس عن السنوار.
وأكد، أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي هو السبب الرئيسي وراء معاناة الفلسطينيين وأن العالم يجب أن يفهم أن المقاومة الفلسطينية جاءت نتيجة للاضطهاد المستمر.
كما ناقش البرغوثي الحاجة إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي واستئناف عملية السلام، مشيرًا إلى، ضرورة اعتراف المجتمع الدولي بدولة فلسطين.
ورغم انتقاده للحكومة الإسرائيلية الحالية برئاسة نتنياهو، أعرب عن تفاؤله بإمكانية تحقيق السلام في المستقبل، مع التأكيد على أهمية رؤية الفلسطينيين كأشخاص متساوين.
ومن جهة ثانية، قال البرغوثي، أن الرواية الإسرائيلية حول استشهاد يحيى السنوار تُظهر "فشلًا استخباراتيًا ذريعًا، ليس فقط في 7 تشرين الأول، بل على مدار عام كامل، حيث عجزت إسرائيل عن تحديد مكانه أو الوصول إليه".
وأضاف البرغوثي في حديث له الى قناة "الجزيرة"، أن "القائد المناضل المجاهد يحيى السنوار هو من اشتبك مع القوات الإسرائيلية من موقعه، مرتديًا زيه العسكري، واستشهد كمقاتل"، مشددًا على أن "الشعب الفلسطيني ينظر إليه باعتباره بطلًا كافح وناضل وقاتل وضحى بحياته من أجل شعبه".
وأوضح البرغوثي، أن "الاستشهاد ليس خسارة أو مصيبة عند المناضل الفلسطيني، بل هو أسمى ما يتمناه المقاتل الفلسطيني"، مؤكدًا أن "قتل السنوار ليس إنجازًا ولا انتصارًا لهم، بل إن الاحتلال هو من فشل، لأنهم لم يستطيعوا العثور عليه، بل هو من وجدهم وقاتلهم".
وأضاف، "إسرائيل فاشلة وليست منتصرة، فكل أكاذيب إسرائيل عن السنوار وصورته وشخصيته انكشفت وفضحت. هو لم يكن مختبئًا في نفق تحت الأرض، بل من يختبئ في النفق هو نتنياهو. ولم يحتمِ خلف المدنيين أو الأسرى، بل كان بطلًا مقاومًا يتقدم الصفوف ويقاتل. ماذا يريد المقاوم أفضل من هذه الصورة؟".
وأوضح أن نتنياهو باستشهاد السنوار سيفقد الذريعة التي كان يتعلل بها للاستمرار في حربه على قطاع غزة، وسيتضح للجميع أن هدفه هو توسيع الاحتلال وارتكاب المزيد من جرائم التطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني.
ويذكر أن المبادرة الوطنية الفلسطينية، التي يرأسها مصطفى البرغوثي هي واحدة من القوى السياسية الفاعلة في الساحة الفلسطينية، وتهدف إلى تعزيز الحقوق الفلسطينية وتعزيز النضال من أجل الحرية والاستقلال.