""فيما يعتزم وزير التربية عباس الحلبي إطلاق العام الدراسي في 4 تشرين الأول، فإن ما سقط من حساباته حجم الخسائر التي مني بها قطاع التعليم، إن لجهة المعلمين والأساتذة، إضافة إلى الواقع النفسي الذي يعيشه الأستاذ النازح وقدرته على التعليم في الظروف القاسية التي يعاني منها.توضح مصادر تربوية متابعة لـ ""، أن الخسائر في الجسم التعليمي الرسمي كبيرة جداً، وهي لا تقتصر على الخسائر البشرية فقط، وإنما تطال الواقع المادي للأساتذة، حيث فقدت روابط الأساتذة والمعلمين عدداً كبيراً من أساتذتها العاملين والمتقاعدين بسبب العدوان.وتؤكّد المصادر أن الخسائر المادية المباشرة، عبر خسارة منازل أو ممتلكات للأساتذة أو حتى خسارة أعزاء من أبناء وأهل، تنعكس بشكل سلبي على هؤلاء الذين لا يمكن التنبؤ بوضعهم النفسي وقدرتهم على أداء الرسالة المطلوبة منهم في ظل الظروف التي يمرون بها.وتلفت المصادر إلى ضرورة أخذ هذا الأمر بعين الاعتبار، لأن الأستاذ الذي يذهب إلى التعليم اليوم وقد خسر كل ما يملك أو خسر زميلاً أو ابناً أو والداً، فإنه لن يستطيع أن يدرّس بالشكل المطلوب. كما أن القلق الذي ينتابه في كل لحظة من احتمال تعرضه مرة أخرى لخسارة جديدة مع استمرار العدوان سيشكل عائقاً لعمله بالمستوى الجيد، وذلك إذا ما أسقطت أمور أخرى من الحسابات، كالتأمين على وسائل الاتصال في حال اعتماد التعليم عن بعد، أو انقطاع الكهرباء الدائم، وعجزه بالتالي عن تأمين أبسط مقومات تعليم طلابه.ومن هذا المنطلق ترى المصارد ضرورة التريث قبل اتخاذ اي قرارات تربوية قد تكون سلبية في مكان ما.