أعلن الجيش الإسرائيلي، يوم الخميس، عن مقتل يحيى السنوار، قائد حركة حماس في غزة، خلال عملية عسكرية نُفذت في جنوب القطاع. يُعتبر السنوار (62 عامًا) العقل المدبر لهجمات تشرين الأول التي أوقعت أكبر عدد من القتلى الإسرائيليين في يوم واحد منذ قيام دولة إسرائيل.
تأتي هذه العملية بعد أسابيع من اغتيال إسماعيل هنية وعدد من القادة البارزين في الحركة، مما يضع مصير الهيكل القيادي لحماس في موضع التساؤل. ومع أن الحركة ما زالت تحتفظ بعدة قيادات بارزة، إلا أن مقتل السنوار يُعد ضربة قوية.
ويرى خبراء إسرائيليون، مثل أمير أفيفي، أن حماس لا تزال تملك هيكلاً تنظيميًا فعالاً رغم الضغوط الإسرائيلية المتزايدة. أفيفي، الذي يرأس منظمة "خبراء الأمن" الإسرائيلية، أوضح أن القضاء على الحركة بشكل كامل يتطلب استهداف قيادات أخرى مؤثرة.
بينما قُتل السنوار، تظل شخصيات أخرى بارزة في الحركة تلعب أدوارًا محورية، مثل خالد مشعل ومحمد السنوار، إلى جانب قادة عسكريين مثل محمد الضيف. ومع ذلك، لا يزال مصير بعض القادة، مثل محمود الزهار وروحي مشتهى، مجهولًا.
خالد مشعل، الذي قاد حماس بين 2004 و2017، يعيش حاليًا في قطر، ويلعب دورًا بارزًا في توجيه سياسات الحركة. بينما محمد السنوار، شقيق يحيى السنوار، يعد من أهم قادة كتائب عز الدين القسام. كذلك، يعتبر خليل الحية من الأسماء المرشحة لتولي القيادة، خاصة بعد تقارير عن نجاته من محاولة اغتيال.
رغم الضربات المتلاحقة، يبدو أن حماس لا تزال قادرة على الصمود بفضل هيكلها التنظيمي القوي وقيادتها المستمرة في إعادة تنظيم نفسها.