أكد مسؤول سياسي لحركة حماس في الخارج اليوم الجمعة ولكن ليس بشكل "مباشر" وفاة يحيى السنوار في غزة، مشيرًا إلى أن "إسرائيل مخطئة إذا اعتقدت أن قتل قادتنا يعني نهاية سياستنا ونضال الشعب الفلسطيني".
وأضاف عضو المكتب السياسي لحماس، باسم نعيم، "إن قيادات سابقة في الحركة قُتلت أيضًا، وحماس أصبحت في كل مرة أقوى وأكثر شعبية، وأصبح هؤلاء القادة أيقونة للأجيال القادمة لمواصلة الرحلة نحو فلسطين حرة".
وتابع، "من المؤلم والمحزن أن نفقد أشخاصًا محبوبين، وخاصة القادة الاستثنائيين لكننا متأكدين من أننا سننتصر في النهاية".
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في وقتٍ سابق من اليوم الجمعة، أنه من المتوقع أن يتم الاحتفاظ بجثة رئيس المكتب السياسي لحماس يحيى السنوار كورقة تفاوض بعد إعلان الجيش الإسرائيلي قصف منزل كان يتواجد فيه في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وأضافت الصحيفة أن إسرائيل قد توافق على إعادة جثمان السنوار مقابل الإفراج عن عدد من المحتجزين، في حال عُرض عليها ذلك.
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مقتل قائد حركة حماس يحيي السنوار في ضربة إسرائيلية على غزة، مشدداً على أن الحرب في غزة لم تنته بمقتل السنوار، ومؤكدا تواصل العمليات العسكرية حتى إعادة جميع المحتجزين.
بدوره، هنأ الرئيس الأميركي جو بايدن، رئيس الوزراء الإسرائيلي بالنجاح في قتل السنوار، كاشفًا أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن سيتوجه إلى الشرق الأوسط خلال الأيام المقبلة، كما أشار بايدن في اتصال هاتفي مع نتنياهو إلى أن الوقت الآن حان للمضي قدما وإنهاء الحرب، مُعربًا عن تفاؤله بشأن وقف إطلاق النار.
يذكر أنه مر أكثر من عام على بدء الحرب في قطاع غزة إثر هجوم غير مسبوق لحماس داخل أراضي إسرائيل في السابع من تشرين الأول 2023، ومازال الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته العسكرية العنيفة بقطاع غزة.
وقُتل ما لا يقل عن 42,409 أشخاص في قطاع غزة غالبيتهم من المدنيين، بحسب وزارة الصحة في غزة، منذ اندلاع الحرب قبل أكثر من سنة.
وتسبّب هجوم حماس على إسرائيل منذ السابع من تشرين الأول 2023، بمقتل 1206 أشخاص غالبيتهم من المدنيين بحسب تعداد يستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية.