صدر عن "المقاومة الإسلامية" حزب الله، مساء اليوم الجمعة، بيان جاء فيه: "بمزيد من الفخر والاعتزاز، تزفّ المُقاومة الإسلاميّة في لبنان قائد طوفان الأقصى، رئيس ‏المكتب ‏السياسي في حركة المُقاومة الإسلاميّة في فلسطين "حماس"، الشهيد القائد يحيى السنوار "أبو إبراهيم"، الذي ارتقى مُقاومًا مُشتبكًا وشهيداً على طريق القدس مع الشهيد القائد محمود حمدان "أبو يوسف".وأضاف البيان، "إنّ الشهيد القائد "أبو إبراهيم" حاز كُل أوسمة العزّة والكرامة. مقاومٌ من الجيل المُؤسس، جريحٌ لم تثنه الجراح عن الجهاد في سبيل الله، وأسيرٌ لأكثر من 20 عامًا. إلى قائد واحدة من أكثر العملياّت إذلالًا للمُحتل الإسرائيلي في تاريخه، وهي معركة طوفان الأقصى، ليَختتم حياته الشريفة بأرفع الأوسمة الإلهيّة. وسام الشهادة كما أحبَّ وتمنّى، في ميادين الجهاد، مشتبكًا وجهًا لوجه مع جنود جيش الاحتلال حتى الرمق الأخير".وختم: "شهادة القائد المُجاهد "أبو إبراهيم" ومَن سَبقه من قادة ومُجاهدي محور المقاومة، ستزيد المُقاومة في كل الميادين والمحاور، عزمًا وتصميمًا على المُضيّ قُدمًا على طريق تحرير فلسطين واجتثاث الغدّة السرطانيّة الصهيونيّة. هذا وعدُ الله لعباده المؤمنين، وكان وعد الله مفعولاً".كانت صحيفة "يسرائيل هيوم" قد أعلنت اليوم عن انتهاء تشريح جثة رئيس حركة حماس يحيى السنوار، والذي قُتل في ضربة إسرائيلية، ونقلت الجثة إلى مكان سري. حيث أشارت نتائج التشريح إلى أن السنوار تعرض لإصابة قاتلة في الرأس نتيجة لعيار ناري من مسافة بعيدة، إضافة إلى إصابته بشظايا قذيفة.توقعت تقارير صحافية أن تُستخدم جثة السنوار كورقة تفاوض في المستقبل، حيث يُرجح أن تتفاوض إسرائيل على إعادة جثمانه مقابل الإفراج عن محتجزين إسرائيليين. وقد أكدت شبكة "سي إن إن" مقتل السنوار، وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الجيش الإسرائيلي قصف المنزل الذي كان يتواجد فيه في رفح.من جهته، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مقتل السنوار وأكد استمرار العمليات العسكرية في غزة حتى يتم إعادة جميع المحتجزين. كما هنأ الرئيس الأميركي جو بايدن نتنياهو على هذا النجاح، معبرًا عن تفاؤله بضرورة التقدم نحو إنهاء الحرب.هذا التصعيد يأتي بعد أكثر من عام من الحرب المستمرة في غزة، والتي بدأت بعد هجوم غير مسبوق لحماس على الأراضي الإسرائيلية في 7 تشرين الأول 2023. وقد خلفت الحرب أعدادًا كبيرة من الضحايا، حيث تشير الأرقام إلى مقتل أكثر من 42,409 شخصًا في غزة، معظمهم من المدنيين، بالإضافة إلى 1206 إسرائيليين.