أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الجمعة، انضمام قوات مقاتلة من لواء جفعاتي للعملية العسكرية للفرقة 162، في منطقة مخيم جباليا للاجئين، شمالي قطاع غزة.
تشديد الحصار
وقال جيش الاحتلال في بيان: "ليلاً، انضم لواء جفعاتي إلى توسيع نشاطات الفرقة 162 في منطقة جباليا". وزعم أن قوات الفرقة وطائرات سلاح الجو، قتلت في اليوم الأخير عشرات المقاتلين في اشتباكات وقصف من الجوّ، ودمرت بنى تحتية عسكرية في المنطقة.
وأمس الخميس، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي استشهاد 28 شخصاً وإصابة 160، في مجزرة ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بقصفه مدرسة "أبو حسين" للنازحين في جباليا، والتي تضم آلاف النازحين من الأطفال والنساء.
يأتي ذلك فيما دخل حصار الاحتلال الإسرائيلي لشمال قطاع غزة، يومه الـ14 على التوالي. وحذرت وزارة الصحة من كارثة إنسانية حقيقية، تواجه الأطفال حديثي الولادة في حضانة مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمالي القطاع، وذلك في ظل ما تعانيه من أزمة الوقود ونقص الأدوية والمستهلكات الطبية.
جحيم على الأرض
من جانبها، قالت الأمم المتحدة اليوم الجمعة، إن مليون طفل في قطاع غزة، يعيشون جحيماً على الأرض، حيث استشهد نحو 40 طفلاً هناك كل يوم على مدى العام الماضي.
وقال المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) جيمس إلدر إنه بعد مرور أكثر من عام، على الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، "يظل الأطفال يعانون أذىً يومياً، لا يوصف".
وأضاف أن "غزة هي التجسيد الحقيقي للجحيم على الأرض، بالنسبة إلى مليون طفل فيها. والوضع يزداد سوءاً يوماً بعد يوم". وأوضح أنه منذ اندلاع الحرب، تشير التقديرات إلى أن حصيلة الشهداء بين الأطفال في غزة، تجاوزت 14 ألفاً و100.
قطع الاتصالات
في غضون ذلك، أفادت وسائل إعلام فلسطينية بقطع الاحتلال لشبكة الاتصالات والإنترنت، عن محافظة شمال قطاع غزة. وأشارت إلى أن القصف الإسرائيلي المدفعي والجوي، يتواصل على مناطق مختلفة من مخيم جباليا شمالي القطاع.
وقالت حركة حماس في بيان اليوم الجمعة، إن "قطع قوات الاحتلال الإسرائيلي الاتصالات والإنترنت عن محافظة شمال غزة، تزامناً مع تصعيد المجازر ضد المدنيين العزل، هو جريمة ممنهجة تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني والانتقام من صموده، وتأتي في محاولة عزله ومنع نقل الصورة الحقيقية إلى العالم، عن حرب الإبادة الجماعية والتجويع".
المجازر مستمرة
وفي اليوم الـ378 من الحرب، ارتكب الاحتلال 4 مجازر في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 62 شهيداً و300 مصاب، خلال الـ24 ساعة الماضية، وبذلك ترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 42 ألفاً و500 شهيد، و99 ألفاً و546 مصاباً، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وأفاد الدفاع المدني في غزة، بانتشال 3 شهداء وإصابتين، وإخماد حريق في منزل قصفه الاحتلال في جباليا.
كما استشهد فلسطينيان جراء استهداف مجموعة من الفلسطينيين، في محيط مستشفى العودة بتل الزعتر شمالي القطاع.