كشفت مصادر في حركة حماس الفلسطينية لصحيفة "الشرق الأوسط" أن إسرائيل اقتربت من القبض على زعيم الحركة يحيى السنوار خمس مرات على الأقل قبل مقتله بالصدفة خلال عملية عسكرية اعتيادية في حي تل السلطان برفح جنوب قطاع غزة، الشهر الماضي.
وأوضحت المصادر أن إحدى المحاولات كانت في كانون الثاني الماضي أثناء عملية عسكرية إسرائيلية في خان يونس، حيث فشلت القوات الإسرائيلية في الوصول إلى السنوار داخل أنفاق خان يونس وعلى سطحها. وأضافت أن القوات الإسرائيلية اقتربت حينها من منزل كان يختبئ فيه السنوار مع حارسه الشخصي.
ووفقاً للمصادر، كان السنوار مسلحاً ومستعداً لاقتحام إسرائيلي محتمل من القوات الإسرائيلية للمنزل، لكن تحركات مقاتلي حماس من منزل إلى آخر وهدم الأسوار بينها لقتال الشوارع، كشف لها وجود السنوار داخل المنزل، ولكن السنوار تمكن من الإفلات عبر الثغرات التي أحدثها مقاتلو حماس في المنازل المجاورة، والذين نقلوه إلى منزل آمن يبعد نحو كيلو متر واحد.
اضطر السنوار إلى مغادرة خان يونس بعد السيطرة الإسرائيلية عليها، وانتقل إلى رفح حيث تنقل بين مناطقها لأشهر. وبحسب المصادر، كان يتنقل تحت الأرض وفوقها منذ نهاية أيار، مستغلاً الأنفاق لتفادي التعقب.
وذكرت المصادر أن القوات الإسرائيلية اقتربت من موقع السنوار في خمس مناسبات على الأقل، ثلاث منها فوق الأرض ومرتان تحتها. ورغم الخطر، أصر السنوار في مرات عديدة على المشاركة في الاشتباكات قبل نقله إلى مواقع أخرى لضمان سلامته.