نقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن الرئيس الأميركي جو بايدن يعتزم اتخاذ خطوات في الشهرين ونصف المتبقيين من ولايته الرئاسية، قد تسهم في إنهاء الحرب على قطاع غزة.
وأشار المسؤولون -الذين لم تُكشف هوياتهم- إلى أن هذه الخطوات قد تشمل قرارات غير مسبوقة مثل وقف الحماية الدبلوماسية عن اسرائيل في المحافل الدولية، وإبطاء إمدادها بالأسلحة.
كما أوردت الصحيفة نقلاً عن دبلوماسيين غربيين وجود شكوك متزايدة حول تنفيذ اسرائيل لتهجير جماعي لسكان شمال قطاع غزة. وأكد الدبلوماسيون أنه إذا توصلت واشنطن إلى استنتاج بأن الجيش الإسرائيلي ينفذ خطة "الجنرالات" في شمال غزة، فقد تضطر إلى اتخاذ إجراءات معينة، دون الكشف عن طبيعة تلك الإجراءات.
و"خطة الجنرالات" التي اقترحها الجنرال السابق غيورا آيلاند وتبناها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وجنرالات آخرون، وُضعت في أيلول 2024، وتقوم على تهجير سكان شمال غزة قسراً عبر فرض حصار مشدد على المنطقة ومنع دخول المساعدات الإنسانية، لترك المدنيين والمقاومين أمام خيارين: الموت أو الاستسلام.
ورغم الدعم العسكري والدبلوماسي الأميركي المتواصل للاسرائيلي، فإن بايدن يؤكد أن إدارته تسعى لتحقيق وقف لإطلاق النار في غزة، والإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين هناك.
وتواصل تل أبيب، بدعم أميركي منذ 7 تشرين الأول 2023، حرب إبادة واسعة على القطاع، أدت إلى سقوط آلاف الشهداء والجرحى من المدنيين، بينهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى 10 آلاف مفقود، وسط دمار واسع وانتشار المجاعة التي أودت بحياة العشرات من الأطفال والمسنين.
وتتجاهل اسرائيل قرارين من مجلس الأمن الدولي بوقف العمليات العسكرية فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية بضرورة تحسين الوضع الإنساني المتدهور في غزة ومنع أي أعمال إبادة.