شدد وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت على الحاجة لوقف نقل الأسلحة الإيرانية من سوريا، إلى "حزب الله" في لبنان، مؤكداً أن تل أبيب لن تقبل بالوجود الإيراني في سوريا.
نقل الأسلحة
وقال غالانت لصحيفة "فايننشال تايمز": "لا يمكننا قبول الوجود العسكري الإيراني. نحن بحاجة لوقف نقل الأسلحة، خصوصاً الثقيلة، من إيران إلى لبنان، عبر سوريا والعراق".
واعتبر أن "الإنجازات العسكرية" الإسرائيلية الحالية ضد حزب الله في لبنان، عكس ما كانت عليه في حرب تموز 2006، وتضع ". وتابع: "في لحظة فريدة، لدينا تفوق على حزب الله. إنهم لا يستطيعون المقاومة. قدراتهم على الدفاع عن أنفسهم في جنوب لبنان تنهار".
ولفتت الصحيفة إلى أن انتشار القوات الإيرانية ومقاتلي حزب الله في سوريا، في إطار الدفاع عن النظام السوري، أصبح خلال السنوات الماضية هدفاً للهجمات الإسرائيلية.
قطع الأوكسجين
وتأتي تصريحات غالانت عقب توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، "بقطع أنابيب الأوكسجين المارة عبر سوريا، إلى حزب الله"، مؤكداً على ضرورة انسحابه إلى ما وراء نهر الليطاني في جنوب لبنان، باتفاق وقف إطلاق نار أو بدونه.
كما تأتي التصريحات بالتزامن مع إعلان إسرائيلي نادر، عن مسؤوليتها عن غارات جنوب العاصمة دمشق، الاثنين، استهدفت "مركزاً استخباراتياً" تابعاً لحزب الله، بحسب الادعاء الإسرائيلي.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفخاي أدرعي في بيان، إن طائرات حربية هاجمت في دمشق، بتوجيه استخباراتي من هيئة الاستخبارات العسكرية، "أهدافًا إرهابية لركن الاستخبارات التابع لحزب الله".
وأضاف أن الركن الاستخباراتي هو "الجهة الاستخبارية المركزية في حزب الله المسؤولة عن بلورة صورة الاستخبارات لديه وتقود الجهود الاستخبارية في التنظيم وتتمتع بقدرات جمع المعلومات والكشف". وزعم أن جيش الاحتلال كان قد اغتال محمود محمد شاهين، المسؤول عن الركن الاستخباراتي، في الضربة التي استهدفت رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله هاشم صفي الدين، في الضاحية الجنوبية لبيروت.