فاز الكاتب الفرنسي من أصل جزائري كمال داود بجائزة غونكور التي تُعدّ أبرز المكافآت الأدبية الفرنكوفونية عن روايته "الحوريات" الصادرة عن دار "غاليمار. ونال داود ستة من أصوات أعضاء أكاديمية غونكور العشرة، في مقابل اثنين للفرنسية إيلين غودي وواحد لكلّ من مواطنتها ساندرين كوليت والفرنسي من أصل رواندي غاييل فاي. وأوضح رئيس أكاديمية غونكور فيليب كلوديل أن "الأكاديمية توّجت كتاباً تتنافس فيه القصائد الغنائية مع التراجيديا، ويعبّر عن العذابات المرتبطة بفترة مظلمة من تاريخ الجزائر، وخصوصاً ما عانته النساء".وأضاف في حديثه عن رواية "الحوريات" أنها "تُظهر إلى أي مدى يستطيع الأدب معاينة الواقع، وأن يرسم إلى جانب القصة التاريخية لشعب ما، سبيلاً آخر للذاكرة".
وتتناول رواية "الحوريات" فترة "العشرية السوداء" في الجزائر، وهي الفترة التي شهدت صراعا عنيفا بين الجماعات الإسلامية المتشددة والجيش الجزائري بين عامي 1992 و2002، أسفر عن مقتل الآلاف. و"الحوريات" رواية بطلتها الشابة "أوب"، 26 عاماً، التي فقدت قدرتها على الكلام منذ أن ذبحها أحد الإسلاميين في 31 ديسمبر/كانون أول 1999. "أوب" تحمل جرحاً على شكل ابتسامة حول عنقها، وتوجه حديثها إلى الجنين الذي تحمله في رحمها، مشيرة إلى أنها "لن تلد في بلد أخذ كل شيء منها".
وعلى الرغم من نجاح الرواية في فرنسا، إلا أنها كانت قد مُنعت في الجزائر بسبب اعتبار موضوعاتها مُخالفة للقوانين والتوجهات الرسمية المحددة لقضية "المصالحة الوطنية" التي تبنتها الجزائر لطي صفحة "العشرية السوداء".وكانت دار "غاليمار"، التي نشرت الرواية، قد أعلنت "منعها" من المشاركة في معرض الكتاب في الجزائر العاصمة المرتقب تنظيمه ما بين 6 و16 نونبر المقبل. ونقلت وكالة فرانس برس عن ناطق باسم الدار قوله "منعنا من الحضور من دون إعلامنا بالأسباب".
في تعليقه على فوزه، قال داود إنه "ممتن لعائلته" وكتب عبر موقع حسابه في "إكس" موجها كلامه لوالديه مرفقا بصورة لهما "إنه حلمك، مدفوعا بسنوات حياتك. لا توجد كلمات تعبر عن الشكر الحقيقي". وبحسب ما يذكر الكاتب في مقالاته فإن رواية "الحوريات" لا يمكن نشرها في الجزائر، إذ يحظر القانون أي مؤلَّف يستحضر الحرب الأهلية التي امتدت من 1992 إلى 2002، كما أنها لم تُترجم إلى اللغة العربية. يقول الكاتب في أغسطس/آب لمجلة "لوبوان" الفرنسية التي يكتب فيها عموداً، "أنا أتعرّض للهجوم في الجزائر لأنني لست شيوعياً ولا ملتزماً بمناهضة الاستعمار ولا معادياً لفرنسا". جدلواثار فوز داود جدلا في الجزائرفي الفايسوك، كتبت تحية دبش: كمال داوود وروايته حوريات يفوز بجائزة الغونكور الفرنسية في نسختها المائة والعشرين. لم أقرأ الرواية ولا يمكنني الحكم عليها فنيا. ولكن هذا الفوز سيراه البعض مكافأة لكمال على سقوطه في أحضان الآلة الايديولوجية الاستعمارية وسيراه آخرون على أنه استحقاق للكاتب الذي يكتب بالفرنسية ويجاهر بمواقفه من عشرية القتل باسم الدين في الجزائر وهو تقريبا موضوع هذه الرواية أيضا.
ما يلفت انتباهي بشكل شخصي هو هشاشة الكاتب العربي في المنفى وبلسان غير عربي وعدم قدرته على الاستفادة من موقعه في الخريطة الأدبية والفكرية كما هو شأن كمال داود في فرنسا وعجزه على تعميم رفضه لكل ايديولوجيات القتل شرقا وغربا.
أضيف أنه ومهما كانت مواقفنا من مواقف كمال وليس من كتاباته يبقى فوزه بالجائزة فوزا لواحد من أسئلة الكتابة وتسليطا للضوء عليها. وقال أحمد الزين يكفي فقط ان تخالف مُثل ومبادئ امتك لتفوز بكل الجوائز.

وكتب Madiha Meshoul من منا لم يتوقع فوز كمال داوود بجائزة غونكور الفرنسية عن روايته "حوريات"؟
إنه الأجدر بها حقا بعد العمل المضني الذي قام به!ودوّن Ahmed El Madini لا مفاجأة هذا العام مع جائزة الغونكور الرفيعة للرواية. فاز بها باستحقاق وإجماع اللجنة الجزائري - الفرنسي كمال داود عن روايتهHouris رغم شرطة الأدب وكيد الكائدين.دار غاليمار الناشرة تخرج منتصرة، أولًا بفوز روايتها، وثانيًّا، بردّ الصاع صاعين لمن يعنيهم الأمر جنوب المتوسط.
وقال عبد العزيز بن صالح المفارقة النيوكولونيالية: هي فرنسا ولا عزاء للتنويري الوردي: هذا كان ارهابيا بامتياز وبعدما "تاب" وعفت عنه بلاده الجزائر سابقا ها هو الخائن يبيع أرضه وعرضه تماما مثلما فعل ذات يوم البير كامو في زمن الثورة الجزائرية التي احتفلنا بذكرها السبعين قبل أيام. قيل لالبير كامو... من تختار: أمك أم الحرية؟! ويقصد بأمه فرنسا ويقصد بالحرية. الجزائر التي كانت تقاتل فرنسا. ويقصد بها ايضا حرية الانسان في اختيار مصيره. فقال ساختار أمي. اما كمال داوود لو سألوه نفس السؤال.. أكيد... سيختار ام البير كامو وفرنسا الاستعمارية ولا تنسى ادواتها الوظيفية من الطابور الخامس ببلادنا وتجازيهم فورا ونقدا وعدا هههه. كمال داود معشوق السفير الفرنسي الذي لا ينساه في اعراسه وحفلاته وبعضا من الرهط البشري الذي يعيش بين ظهرانينا. يا خيبة المسعى.وكتب الإعلامي أسامة وحيد oussama wahid: وكما قال الشاعر: يا كمال؛ والله غير تبقى داود حتى ولو تكون الكولونيل بن داود.
عزيزي القارئ؛ هل تعلم أن فرنسا ومن عام الكولونيل بن داود تنفخ في كل داود مستلب وبائع ذمته وأمته؛ لكنها رغم ذلك لم تعتبر أي من "الداودات" على مر عصور العمالة فرنسيا...
بعبارة أخرى؛ مهما لعقت، ستبقى "عربي" كحل الراس؛ وإن غيرت جلدتك فسمرتك تفضحك..
باريس ومنذ عرفها التاريخ قذارة؛ تعودت أن تمضغ "خدمها" وحين تمل منهم تبصقهم كحال الكولونيل بن داود يوم سحبت منه احدى الفرنسيات يدها متأففة بعد أن علمت بأنه جزائري؛ ليقول مقولته الشهيرة:
"العربي عربي حتى ولو كان الكونيل بن داود".
والحالة ذاتها مع المسمى كمال داود، لقد اعطوك حق "الهقوادة..." انتاعك؛ نظير خدماتك الجليلة وقد انتهت مهمتك هنا... وستظل مجرد "داود" كحل الراس أبد الآبدين.وقال Mohamed Tlilani لماذا نال كمال داود جائزة "الغونكور" و هي ارفع جائزة ادبية في فرنسا؟
حتى لو سلمنا ان ما كتبه من روايات ومنها "حور العين" يفوق قيمة ما كتبه عباقرة الأدب الفرنكوفوني فإن تتويجه يبقى سياسيا اكثر منه أدبيا... وجاء بعد ان نال رضا اللوبي اليهودي في فرنسا...
هذا "المستغانمي" ابن بلدة ماسرة أين كان في صغره إمام مسجد كجده.. والذي اصبح منذ حوالي عشر سنوات فرنسيا أكثر من الفرنسيين باعتراف منه. وحاز جنسية فرنسا وجعله ماكرون في رتبة مستشار له في الايليزيه. وبعد ان فشل بمؤلفه "مورسو التحقيق المضاد" في الفوز بهذه الجائزة سنة 2015 سلك منذ ذلك الحين نهجا اوصله إليها اليوم.
لقد خاطب ود"اللوبي" الفرنسي المعروف حين قال: / أنا لست ملتزما بمناهضة الاستعمار ولا معاديا لفرنسا/ وكانت حبة الكرز التي اضافها للكعكة التي قدمها للوبي اليهودي هناك هي وقوفه منحازا لاسرائيل بعد السابع اكتوبر وطوفان الاقصى...
داود او أحد "زناة التاريخ" كما وصفه بوجدرة حاز الغونكور بعد ان باع نفسه مثله مثل بوعلام صنصال الذي اوغل بدوره في " الشكامة" ليس لفرنسا واسرائيل فقط بل حتى للمغرب...وقال الكاتب الاردني فخري صالح Fakhri Saleh مبروك لكمال داود جائزة غونكور!
على هذه الخلفية يمكننا تفسير فوز الكاتب الجزائري كمال داود بجائزة غونكور الفرنسية. هذا ما كتبه بعد 7 أكتوبر 2023 في مجلة لوبوان في مقالة بعنوان "رسالة لإسرائيلي مجهول": “لقد استغرق الأمر مني وقتًا طويلاً حتى أتمكن من مقابلة شعبكم ومحاولة فهم تاريخكم. وأعتقد، وربما أخطئ، أنّنا لا نفهم في بلادنا غضبك من العيش بعد قرون من محاولات الإبادة. ولا نفهم شيئًا من معاناتك القديمة أو الثقل المروع للأرض التي تم استعادتها أخيرًا. ولا نفهم أنّك في حربك تريد الدفاع عن نفسك ضد الموت المطلق، واختفاء أحبائك نهائيًا، سواء كانوا أحياء أو أمواتًا”.
هذا تبرير للإبادة الجماعية للفلسطينيين على أيدي ضحايا الغرب. فهل ثمة عمى أيديولوجي وأخلاقي أكثر من هذا؟ فلتهنأ بالجائزة، لكن كثيرين سيرون فيها مكافأة على موقثف انتهازي وكراهية للذات.وقال Hazerchi ABaki كما كان متوقعا أُسْنِدت جائزة "الغونكور" الى الكاتب الاعلامي كمال داود وقد سبق ان مُنِحت له جائزة لانديرنو للقراء. الجائزة هي رسالة سياسية نيو-كولونيالية من فرنسا الى الجزائر: نحن لا نتحكم في ذاكرتكم فحسب بل نتحكم في سرديات واقعكم وفي مصيركم! لا علاقة للجائزة بالاستحقاق الابداعي او جماليات الكتابة. لا افهم كيف يعمد بعض المثقفين ونشطاء السياسة عندنا الى المبادرة والاسراع الى تهنئة المتوّج!! من حقنا ان نتساءل: هل خلت الساحة الابداعية الفرنسية من كتاب جديرين بهذه الجائزة؟!ودوّن Abou Qais كمال داوود أو كما قال فرنس فانون (بشرة سوداء وقناع أبيض)
يفوز بجائزة غونكور الأدبية عن روايته "الحوريات" التي تحكي عن العشرية السوداء عن حكاية فتاة تغتال الجماعات الإرهابية عائلتها، كمال داود الذي يعده الكثير من المتابعين للشأن الأدبي الاستغرابي كاتبا نسويا يدافع عن المرأة وعن قضاياها وعن الطروحات الاستشراقية تجاه الشرق، روايته التي فاز بها بجائزة الغنكور قال المتابعين من الصحفيين وبعض مثقفي الوسط الأدبي الفرنسي منهم أحد الناشرين الفرنسيين حتى قبل أن يعلن اسم الفائز ان كمال داود سيفوز بجائزة الغنكور لأسباب سياسية غير أدبية بعد تنافس في الدور النهائي للجائزة إلى جانب كل من الروائي الفرنسي من أصل رواندي غاييل فاي، الذي كان يُعدّ الأوفر حظا للفوز بالجائزة، بالإضافة إلى ساندرين كوليت وإلين غودي.
للإشارة أن دار "غاليمار" لن تشارك في معرض الجزائر الدولي للكتاب من 6 إلى 16 نوفمبر بقرار من السلطات الجزائرية.
يعني لن نرى وجه كمال داود الذي نقول له ألف مبروك الغنكور يامورسو.وكتب Nadjib Belhimer: متضامن مع الكاتب الفرنسي كمال داود الذي يتعرض الآن لحملة بشعة لإرغامه على أن يكون جزائريا بعد أن باع إنسانيته من أجل التخلص من هذه الصفة.وقال بسطي عمر: كمال داود يفوز بجائزة الغنكور عن رواية لا تمت بصلة للأدب بجميع فروعها واجناسه فقط لأن شتم الجزائر وصورها كما يحلو لهم وايد الكيان الصهيوني.
تصريحات داود المثيرة للجدل بخصوص قضايا دينية أثارت سجالا وصل بأحد النشطاء السلفيين المتشددين في الجزائر، سنة 2014، إلى المطالبة بـ "تطبيق الحد" عليه، بعدما اتهمه بـ"العدوان على الله تعالى وكتابه العظيم ومقدسات المسلمين".