شهدت الساحة السياسية الإسرائيلية ردود فعل متباينة بعد إقالة وزير الدفاع يوآف غالانت مساء اليوم الثلاثاء، والتي أبلغ بها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حيث اعتبرت الإقالة خطوة قد تؤثر على أمن الدولة.
غالانت، الذي شغل منصبه منذ كانون الاول 2022، عُرف بأنه أحد أبرز القادة العسكريين، وقد علّق بعد الإقالة قائلاً: "أمن دولة إسرائيل كان وسيبقى رسالتي في الحياة"، معربًا عن التزامه بالعمل على حماية بلاده، حتى خارج الحكومة.
ردًا على إقالته، صرح وزير الدفاع السابق، رئيس حزب "المعسكر الرسمي" المعارض في إسرائيل، بيني غانتس بالقول: "إقالة غالانت هي سياسة على حساب أمن الدولة".
وفي سياق متصل، أعربت هيئة عائلات الأسرى عن قلقها، واعتبرت أن إقالة غالانت هي استمرار لجهود نتنياهو لإحباط المساعي الهادفة إلى إعادة المخطوفين.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تواجه فيه الحكومة الإسرائيلية تحديات كبيرة، خاصة مع تصاعد العمليات العسكرية في غزة ولبنان.
من جهته، بارك وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير قرار نتنياهو، قائلاً: "أهنئ نتنياهو على قرار إقالة غالانت، فلا يمكن تحقيق النصر الكامل معه".
وتظهر هذه التعليقات الانقسامات الواضحة داخل الحكومة الإسرائيلية، حيث تتباين وجهات النظر حول الأساليب والسياسات المتبعة في مواجهة التحديات الأمنية.
الإقالة المفاجئة لغالانت، التي جاءت في وقت يشهد فيه الوضع الأمني توترًا متزايدًا، تثير تساؤلات حول الاستقرار السياسي في إسرائيل وقدرة الحكومة على إدارة الأزمات المتلاحقة، في ظل الانقسام بين الوزراء ووجهات النظر المختلفة حول كيفية التعامل مع القضايا الأمنية.
مع استمرار ردود الفعل، يبقى المشهد السياسي الإسرائيلي متوترًا، ويُنتظر أن تلقي هذه التطورات بظلالها على القرارات الحكومية المستقبلية.