رحّب طرفا النزاع السوداني، الأربعاء، بفوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية التي جرت الثلاثاء، وسط توقعات بتغيّر في النهج الأميركي تجاه الحرب المستمرة في السودان منذ منتصف نيسان 2023.
وهنأ قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، ترامب على الفوز، معربًا في تغريدة على حسابه عبر منصة "إكس" عن أمله في بناء علاقات متطورة مع الولايات المتحدة.
من جانبه، أكّد قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو، استعداده للتعاون "الوثيق" مع الإدارة الأميركية الجديدة في أي جهود تهدف إلى تحقيق "سلام حقيقي في السودان يرتكز على مبادئ الشمول والعدالة والاحترام المتبادل".
ويرى خبراء ودبلوماسيون أن فوز ترامب في الانتخابات قد يؤثر على طريقة تعامل الولايات المتحدة مع ملف الحرب في السودان، متوقعين تغييرًا في السياسة الأميركية وفق سيناريوهين مختلفين.
وبعد 9 أشهر من تعيينه من قبل إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، لم يتمكّن المبعوث الخاص للسودان، توم بيريللو، من تحقيق الهدف الأساسي لمهمته وهو وقف الحرب.
ويشير المحلل السياسي شوقي عبد العظيم إلى أن الملف السوداني مرشح لتغييرات كبيرة وسريعة في ظل إدارة ترامب، موضحًا لموقع "سكاي نيوز عربية": "أتوقع أن تعزز التحولات الجديدة في الولايات المتحدة من وتيرة الضغط الدولي الذي شهد ضعفًا خلال الفترة الماضية".
ويتفق الباحث الأمين بلال مع هذا الطرح، معربًا عن اعتقاده بأن الإدارة الجديدة ستولي اهتمامًا أكبر بملف الحرب السودانية وستسعى لزيادة الضغوط على طرفي النزاع للجلوس إلى طاولة المفاوضات.
وأشار بلال إلى أن ترامب أعلن خلال حملته الانتخابية أن وقف الحروب يُعد هدفًا رئيسيًا له، قائلًا: "لا أستبعد أن يدعم ترامب أي اتجاه لتدخل دولي أو فرض حظر على الطيران أو فرض عقوبات أقوى على الأطراف المتورطة في استمرار الحرب".