أفادت شبكة "سي أن أن" أن المساعدين في حملة كامالا هاريس وحلفائها، يعيشون حالة من الصدمة وعدم التصديق، صباح اليوم التالي للانتخابات، وذلك بعد خسارتها أمام منافسها المرشح الجمهوري دونالد ترامب، الأربعاء.شعور سيء للغايةونقلت الشبكة عن مصدر مقرب من الحملة قوله: "الأمر صعب الهضم"، ووصف مصدر آخر الشعور بأنه "سيء للغاية".
وحتى النهاية، أكدت حملة هاريس أن الانتخابات من المرجح أن تكون متقاربة، مع احتمال تحديد النتيجة بهامش ضئيل في عدد قليل من الولايات الرئيسية. لذا، حتى وإن كان العديد من الديمقراطيين يستعدون لاحتمال خسارة نائبة الرئيس أمام الرئيس السابق، فإن حجم هزيمة هاريس -حتى عندما كانت لا تزال تتجلى بشكل أكثر وضوحاً صباح الأربعاء- كان صادماً لأولئك الذين عملوا لعدة أشهر على انتخاب هاريس.وقال مستشار بارز في حملة هاريس لـ"سي أن أن" حول هزيمة المرشحة الديمقراطية: "كنت أعلم أن هذا ممكن"، لكنه أشار إلى حقيقة أن هاريس هي الفائزة في نيوجيرسي وفقاً للتوقعات، حيث كانت متقدمة على ترامب بحوالى 5 نقاط مئوية فقط. وعلق المستشار على هذه النتيجة بالقول: "إذا كنت فائزاً بنيوجرسي بفارق 5؟ هناك شيء أكبر على المحك هنا". وفي عام 2020، هزم بايدن ترامب في نيوجيرسي بنحو 16 نقطة مئوية.تبخر الثقةوفي الساعات التي سبقت ليلة الانتخابات، أعرب مسؤولو حملة هاريس عن ثقتهم في الأوساط الخاصة والعلنية حول موقف نائبة الرئيس، مستندين إلى محادثات مع الفرق على الأرض وعلى بيانات من الإنترنت. لكن تلك الثقة سرعان ما تبخرت صباح الأربعاء، بحسب "سي أن أن".وقال مصدر مقرب من الحملة: "كان الأمر قاتماً"، في إشارة إلى المزاج داخل حملة هاريس على مدار الليلة. وتابع: "بنسلفانيا كانت المسمار الأخير في النعش". وذكر المصدر: "حدث ما كنا نخشاه"، وتابع: "لقد كانت الرياح في صالحها. لكن الأرقام سارت بالطريق الخاطئ بالنسبة لها". وبالنسبة للكثير من مساعدي هاريس، استيعاب المشاعر المحيطة بنتائج الانتخابات تصطدم أيضاً بالتطبيق العملي لإنهاء أي حملة رئاسية. فالكثير منهم يحزمون أمتعتهم ويجهزون أنفسهم لإخلاء المنازل المؤقتة التي استقروا بها في الولايات المتأرجحة، في الوقت الذي يخططون فيه لمستقبلهم. وستستعد هاريس أيضاً لإخلاء منزل نائب الرئيس في كانون الثاني/يناير 2025.